البرازيل تسحق كوريا الجنوبية بخماسية وتستعيد بريق “الجوجو بونيتو”

أعادت البرازيل إحياء سحر كرة القدم الهجومية الممتعة، بعد فوزها الكبير على كوريا الجنوبية، لتعلن عن نفسها بقوة في مشوارها الجديد مع كارلو أنشيلوتي. فبعد خيبة تصفيات المونديال، حيث أنهت في المركز الخامس بفارق عشر نقاط عن الأرجنتين، جاء الانتصار ليمنح “الكانارينيا” بداية رحلة جديدة قد تجعلها مفاجأة البطولة إذا تعثر الكبار.

إستيفاو.. الوريث الطبيعي لنيمار

لم تكن البداية مثالية، إذ عانى المنتخب البرازيلي من الدخول في أجواء اللقاء، لكن سرعان ما تحول الأداء إلى عرض كروي ممتع. افتتح إستيفاو التسجيل بتمريرة حاسمة من برونو جيماريش، ليؤكد مكانته كأحد أبرز المواهب الصاعدة والوريث المنتظر لنيمار. اللاعب الشاب، الذي يلعب تحت قيادة أنشيلوتي بشكل منتظم، فرض نفسه كركيزة أساسية في خط الهجوم.

فينيسيوس.. النسخة المتكاملة

أحد أبرز مكاسب البرازيل كان تحول فينيسيوس جونيور إلى لاعب أكثر اكتمالًا، بعد أن أصبح قائدًا للهجوم ووريثًا للحظة غياب نيمار. جهده الدفاعي وضغطه المستمر، إلى جانب خطورته الهجومية، جعلوه حجر الأساس في طريقة لعب أنشيلوتي، الذي أطلق العنان لإبداعه وأثبت أنه حاضر البرازيل بلا منازع.

رودريغو.. لمسة السامبا الحاسمة

رودريغو كان كلمة السر الثانية. بأسلوبه الغامض ولمساته المميزة، خطف الأضواء بتسجيله هدفين رائعين، الأول بلمسة فنية داخل منطقة الجزاء، والثاني بعد خطأ دفاعي شارك فيه فينيسيوس، فيما تكفّل فينيسيوس نفسه بتوقيع الهدف الثالث من هجمة مرتدة نموذجية.

“أولاد أنشيلوتي” يرفعون التحدي

في الشوط الثاني، واصلت البرازيل فرض هيمنتها على كوريا الجنوبية بأداء هجومي ساحق استغل أخطاء المنافس الدفاعية. إستيفاو أكمل الثنائية، رودريغو واصل التألق، وفينيسيوس أكد أنه قائد الجيل الجديد. ومع ذلك، لا يزال أمام أنشيلوتي تحدٍ كبير في اختيار تشكيلته الأساسية، في ظل تزاحم المواهب الهجومية.

دفاع صلب وطموحات متزايدة

ورغم الغيابات البارزة مثل ميليتاو وغابرييل ماغالهايس، ظهر الدفاع البرازيلي منظمًا وصلبًا، ما زاد من طموحات المنتخب في المونديال المقبل. أنشيلوتي صنع نسخة مختلفة وأكثر مباشرة من البرازيل، قادرة على مجاراة أي منتخب عالمي.

البرازيل، برفقة جيل يقوده إستيفاو ورودريغو وفينيسيوس، ترفع شعار العودة إلى القمة، ورسالتها واضحة: السامبا لا تموت.