المؤتمر الدولي للمخدرات بالعاصمة عدن ..جهود علمية تحمي مستقبل الأجيال

شهدت العاصمة عدن اليوم وبرعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ونائبه القائد عبدالرحمن المحرمي عضو مجلس القيادة الرئاسي انطلاق اهم حدث علمي وتوعوي يتمثل في تدشين المؤتمر الدولي الأول للمخدرات.

بحضور وزراء وقيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية، ونخبة من الباحثين المحليين والدوليين.

وخلال التدشين اكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد سعيد الزعوري، على أهمية هذا الحدث باعتباره “مهمة وطنية وإنسانية جليلة” تهدف إلى التصدي لآفة المخدرات التي باتت تهدد الشباب والمجتمعات. وأشاد الزعوري بالدعم الكبير المقدم من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لإنجاح المؤتمر، الذي يُعد الأول من نوعه في العاصمة عدن.

بدوره ألقى رئيس المؤتمر، الأستاذ الدكتور فضل الربيعي، كلمة ترحيبية استعرض خلالها أهداف المؤتمر وأهميته. كما قدم الدكتور عبدالفتاح السعيدي، ممثلاً عن الجامعة الألمانية المستضيفة، كلمة أبرز فيها دور الجامعة في استضافة فعاليات تهدف إلى معالجة القضايا المجتمعية.

في السنوات الأخيرة تزايدت تجارة المخدرات وتعاطيها في الجنوب، الذي بات طريقا أساسيا لتهريبها والاتجار بها على الرغم من تعزيز القوات الأمنية عملياتها في ملاحقة تجار المخدرات في الآونة الأخيرة والإعلان بشكل شبه يومي بضبط كميات من المخدرات وتوقيف العديد من المهربين، وحيث يأتي ذلك بعمل مدبر وممنهج أستخدمته مليشيات الحوثي وغيرها من فصائل الاحتلال اليمني لأجل تدمير الأجيال الشابة وغيرها من فئات المجتمع الجنوبي المحافظ والمثقف الذي عرف عنه بين أوساط الشعوب العربية والعالمية في الماضي والحاضر وهو ما يعد هذا الغزو مؤشرا خطيرا ضمن مخططات أعداء الجنوب لاستهدافه بهذه الآفة السامة والمدمرة .

حضرموت أكثر انتشارا

تعتبر محافظة حضرموت من أكثر محافظات الجنوب التي تعاني من مخاطر انتشار المخدرات بشتى أصنافها، مثل الحشيش، والشبو، حيث ساعد على انتشارها قوات الاحتلال اليمني ممثلة بقوات المنطقة العسكرية الأولى التي تقوم باستيرادها وتهريبها عبر الطرق البرية المفتوحة المسيطرة عليها وهو ما يمثل تعقيد عملية المكافحة في ظل سيطرة تلك القوات اليمنية على مناطق وادي حضرموت،
ومما يزيد من المشكلة، حيث جعلت قوات المنطقة العسكرية الأولى حضرموت جسر عبور لتهريب كميات كبيرة من المخدرات التي تدخل الجنوب لتستقر في محافظات أخرى، مع تزايد المعلومات عن احتضان مناطق في المحافظة لمعامل إنتاج بعض المخدرات الصناعية بحماية من تلك القوات ، وبحسب مصدر مسئول في مكافحة المخدرات بحضرموت، ان هذه الآفة تتدفق إلى المحافظة عبر محافظة المهرة المجاورة، بينما تتدفق المخدرات الصناعية والحبوب غالباً من المحافظات الشمالية اليمنية التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي”

” جهود أمنية لمكافحة المخدرات”

كما تبذل ادارة مكافحة المخدرات والحزام الأمني والأجهزة الأمنية في الجنوب وبذات بالعاصمة عدن جهود كبيرة لمكافحة تهريب المخدرات والكشف عن مروجيها ومتعاطيها،
بشتى أنواعها وأصنافها، والتي تنتشر بصورة كبيرة بين الشباب ولوحظ مؤخراً زيادة العنصر النسائي في قضايا ترويج وتعاطي المخدرات الذي يعد مؤشر خطر .

” مؤتمر دولي “

أمام هذه المشكلة واستفحالها تشهد العاصمة عدن يومي الأربعاء والخميس حدثا هاما وغير مسبوق منذ عام 2015م، يتمثل في انطلاق “المؤتمر الدولي الأول للمخدرات وتداعياتها على فئة الشباب والمجتمع”، وذلك بمشاركة باحثين وخبراء من جامعات يمنية وعربية ودولية، تحت شعار “مواجهة ظاهرة المخدرات مسؤولية تضامنية ملحّة”.
سوف يسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على أخطر الآفات التي تهدد الشباب والمجتمع، وهي ظاهرة انتشار المخدرات، التي أثّرت بشكل سلبي على مختلف مناحي الحياة وأسهمت في تفشي الجريمة والانحراف الاجتماعي.

كما تضمن المؤتمر 35 ورقة بحثية أعدّها نخبة من الباحثين المحليين والدوليين، تناقش تداعيات انتشار المخدرات على الشباب، والآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة وآليات المواجهة المجتمعية والمؤسسية للتصدي لها.

” توحيد الجهود الدولية لمكافحة المخدرات”

المؤتمر يأتي كاستجابة علمية وعملية لمناقشة الحلول الممكنة وتوحيد الجهود لمواجهة هذه الظاهرة التي تشكل تهديدا خطيرا للمجتمع.

” تضامن محلي ودولي”

يحمل المؤتمر رسالة واضحة تتمثل في ضرورة التضامن المحلي والدولي لمواجهة المخدرات، باعتبارها مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.

” ابراز الدور الريادي للجنوب”

ويأتي أختيار العاصمة عدن والجنوب عامة لاحتضان هذا المؤتمر الدولي الذي يعد أول حدث دولي ، لابراز الدور الريادي في الماضي للجنوب عام وللعاصمة عدن خاص في زهوها وفكرها علمياً وثقافياً،
والدور المحوري الذي تقوم به قوات الأمن والحزام الأمني ومكافحة المخدرات في مكافحة انتشار هذه الآفة الدخيلة على المجتمع ، الجنوبي
ووضع خطة متكاملة
لمكافحتها وإنشاء مراكز تأهيل للأدمان على غرار مراكز النهى لمعالجة الادمان بتريم محافظة حضرموت.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى