وتشير التقديرات إلى أن العملية تأتي ضمن خطة إستراتيجية تهدف إلى إعادة الإنتشار وتوسيع نطاق السيطرة في المحاور الغربية، بعد سلسلة إنتصارات نوعية حققتها القوات في شمال كردفان وضربات موجعة في نيالا والفاشر، ما يمهد الطريق للتقدم المنظّم نحو دارفور.

وقال مصدر عسكري إن التحركات الأخيرة “تعكس ثقة متزايدة في الميدان، وتدل على أن الجيش يمسك بزمام المبادرة بعد شهور من المعارك الدفاعية”.

وأضاف أن “المرحلة الحالية تحمل مؤشرات واضحة على قرب الحسم، خاصة بعد انهيار خطوط إمداد الدعم السريع في عدد من المحاور الحيوية”.

ووفقا لتقارير ميدانية، فقد أطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية عمليات تمهيدية على أكثر من محور لتطهير المناطق الواقعة بين شمال كردفان ودارفور، بينما تتولى وحدات متخصصة تأمين الطرق وقطع طرق الإمداد التي تعتمد عليها قوات الدعم السريع.

وبينما يزداد زخم التقدّم نحو دارفور، يشدد مراقبون على أهمية البعد المعنوي في هذه المرحلة، إذ يرى كثيرون أن “المعركة لم تعد معركة مواقع فحسب، بل معركة صبر وثقة بين من يدافع عن الوطن ومن يفرّط فيه”.

المصدر: RT 

إقرأ المزيد

تتناثر جثث رجال ونساء وأطفال على الطريق الترابي الواصل بين مدينة الفاشر وبلدة طويلة بولاية شمال دارفور كأنها تحكي بصمت مأساة الآلاف الذين حاولوا الفرار من حصار خانق.

يواجه آلاف النازحين في معسكرات النزوح في “طويلة” بإقليم دارفور، تفاقماً حاداً في الجوع، بعد توقف المطابخ الجماعية عن العمل إثر انقطاع الدعم.

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الإثنين حكمها ضد علي عبد الرحمن، المعروف بـ”عبد الرحمن كوشيب” بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غربي السودان.