اخبار اليمن | المساحة الجيولوجية تدشين دراسة علمية لتقييم وإدارة مخاطر السيول في محافظة عدن باستخدام تقنيات متقدمة..

دُشنت اليوم في العاصمة المؤقتة عدن الدراسة العلمية بعنوان “النمذجة الهيدرولوجية لتقييم مخاطر السيول وتخفيف حدتها باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية – دراسة حالة محافظة عدن”، والتي نفذتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالتنسيق مع السلطة المحلية في عدن، وتحت إشراف وزارة النفط والمعادن.

هدفت الدراسة إلى تقييم مخاطر السيول على المحافظة، وتحليل آثارها وسبل إدارتها، من خلال التعرف على الخصائص المورفومترية والهيدرولوجية لأحواض التصريف. كما شملت حساب منحنى الهيدروجراف، تقدير أحجام السيول، تدفق الذروة، وزمن وصول السيول، مع تقديم مقترحات لمعالجة المشكلات والحد من المخاطر، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات مكانية هيدرولوجية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية.

وفي حفل التدشين، أكد وكيل محافظة عدن، الدكتور رشاد شائع، أهمية الدراسة في ظل تزايد التأثيرات المناخية السلبية التي تتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية ومساكن المواطنين. وأشاد بجهود السلطة المحلية، بالتعاون مع منظمات دولية، لتنفيذ مشروعات لتصريف مياه الأمطار، منها شبكة التصريف في حي القطيع، والتي أثبتت فعاليتها في حماية السكان.

من جانبه، أشار رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، المهندس أحمد التميمي، إلى أن مواجهة مخاطر السيول والفيضانات تظل من أولويات الهيئة. وأكد أن التغيرات المناخية تتطلب استخدام تقنيات حديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد، داعياً إلى تكثيف التعاون بين الجهات المختلفة لتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات البيئية.

عقب ذلك استعرض المهندس عبدالجليل الحميدي، الدراسة التى قدمت تحليلاً للتغير في الغطاء الأرضي بين عامي 2017 و2023، وتقييم البيانات المطرية على مدار 75 عامًا، مع تصنيف أحواض التصريف وفقاً لدرجة الخطورة. كما سلطت الضوء على المشكلات الناتجة عن البناء العشوائي والتغيرات في استخدامات الأراضي، التي أدت إلى تفاقم السيول وانحرافها عن مساراتها الطبيعية.