حملة :انتهاكات الحوثي ضد المؤتمر لتوثيق جرائم المليشيا بحق قيادات الحزب

أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة إعلامية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #انتهاكات_الحوثي_ضد_المؤتمر، بهدف تسليط الضوء على سلسلة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وأكد القائمون على الحملة أن ما يتعرض له المؤتمر من تضييق واعتقالات ومصادرة لممتلكاته يأتي امتدادًا لنهج حوثي ثابت يقوم على الإقصاء والاستفراد بالسلطة، واستخدام كل وسائل القمع لإسكات الخصوم السياسيين وإخضاع المجتمع بالقوة.
حرب نفسية وترهيب متواصل
ووثّقت الحملة حالات متعددة من الترهيب والابتزاز والتهديد بالقتل التي طالت كوادر المؤتمر، إلى جانب حملات تشهير إعلامية ممنهجة لإجبارهم على إعلان الولاء للجماعة. كما أشارت إلى أن المليشيا تشن حربًا نفسية تهدف إلى تركيع حزب ظل لعقود أحد الركائز الأساسية في المعادلة الوطنية اليمنية.
اعتقالات واسعة منذ انتفاضة ديسمبر
وشهدت العاصمة صنعاء عقب انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017، التي قادها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، موجة اعتقالات وتنكيل واسعة ضد قيادات المؤتمر وبرلمانيين وطلاب وشباب محسوبين على الحزب، حيث امتلأت سجون المليشيا بهم في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين المحلية والدولية.
استهداف الحزب ومصادرة ممتلكاته
كما صادرت المليشيا مقرات المؤتمر الشعبي العام ونهبت أرصدته وأوقفت أنشطته السياسية والاجتماعية، في مسعى واضح لإلغاء دوره وإفراغ الحياة السياسية في مناطق سيطرتها. واعتبر ناشطون أن هذا السلوك يعكس رغبة الحوثيين في تدجين المؤتمر وتحويله إلى واجهة شكلية تسبّح بحمد الجماعة وتغطي على جرائمها.
اختطاف قيادات ومحاولة السيطرة على الحزب
وفي أغسطس الماضي، اختطفت المليشيا نحو 12 من قيادات المؤتمر في صنعاء، بينهم غازي الأحول، ضمن حملة أوسع تهدف إلى السيطرة الكاملة على الحزب وتغيير هويته الوطنية الجامعة، وتحويله إلى ذراع تابعة لمشروع الحوثي الإيراني.
استهداف الإعلاميين والمؤسسات الصحفية
ولم يسلم الإعلاميون والصحفيون المؤتمريون من بطش الحوثيين، إذ أُغلقت الصحف والقنوات التابعة للحزب وتم استنساخها لتصبح ناطقة باسم الجماعة، فيما جرى اختطاف وتغييب العديد من الإعلاميين في سجون المليشيا ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات الحرة.
الإقصاء سياسة ممنهجة
ويرى المشاركون في الحملة أن ما يتعرض له المؤتمر ليس مجرد خلاف سياسي، بل جريمة منظمة تستهدف إقصاء مكوّن وطني كبير يمثل شريحة واسعة من اليمنيين، مؤكدين أن المليشيا الحوثية مارست النهج ذاته ضد مختلف الأحزاب والمكونات الوطنية منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014.
المؤتمر باقٍ رغم القمع
وفي ختام الحملة، شدد الناشطون على أن المؤتمر الشعبي العام سيبقى حزبًا وطنيًا عصيًا على الكسر، وأن محاولات المليشيا لإلغائه ستفشل كما فشلت في إخضاع اليمنيين جميعًا، مؤكدين أن استحضار وصية الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في خطابه الأخير يعد واجبًا وطنيًا لمواجهة مشروع الحوثي وإنقاذ اليمن من براثن حكم الملالي والتبعية لإيران.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.