اخبار سوريا : قرغيزستان تستضيف مؤتمراً إقليمياً حول إعادة تأهيل الأطفال العائدين من سوريا والعراق

×
أعلنت حكومة جمهورية قرغيزستان، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، عن انطلاق مؤتمر إقليمي في العاصمة بيشكك يوم 29 أيلول/سبتمبر 2025، يهدف إلى مناقشة سبل إعادة تأهيل الأطفال والعائلات العائدين من مناطق النزاع في سوريا والعراق.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين، وفود رسمية من كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وخبراء دوليين في حماية الطفل، حيث يناقش المشاركون تجارب دولهم في عمليات الإعادة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتعليم والرعاية الصحية للأطفال العائدين.
وأكد المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لضمان فعالية واستدامة برامج إعادة الإدماج، والتحضير لعمليات إعادة مستقبلية، وسط تحديات إنسانية وأمنية متشابكة في هذه الملفات.
وأوضح الأمين العام لمجلس الأمن في قرغيزستان، بكتبيك بيكبولوتوف، أن بلاده شرعت منذ عام 2021، بقرار من الرئيس صدر جاباروف، بتنفيذ سلسلة من العمليات لإعادة مواطنيها من مخيمات العراق وسوريا، من بينها مهمتا “ميريم” و”أيكول”، والتي أسفرت عن إعادة 551 شخصاً بينهم 315 طفلاً.
وأشار بيكبولوتوف إلى أن هذه الجهود تمثل “مهمة إنسانية بامتياز تهدف إلى إنقاذ حياة آلاف المواطنين وتمكين الأطفال من العودة إلى حياة طبيعية بين ذويهم”.
وتشير بيانات اليونيسف إلى أنه منذ عام 2019، أُعيد أكثر من 1600 طفل إلى دول آسيا الوسطى، بينهم 382 إلى قرغيزستان، حيث يواجهون تحديات كبيرة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي، وهو ما تعمل المنظمة على معالجته بالتعاون مع الحكومات المعنية وبدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأكد هانس فارنهامر، القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في قرغيزستان، التزام الاتحاد بمواصلة دعم أنظمة حماية الطفل، قائلاً: “إعادة تأهيل الأطفال المتأثرين بالنزاعات ليست مجرد ضرورة إنسانية، بل استثمار في استقرار المنطقة ومستقبلها”.
من جهته، شدد ممثل اليونيسف في قرغيزستان، سمان جاي تابا، على أهمية الاستمرار في بناء أنظمة دعم متكاملة للأطفال لضمان إعادة اندماجهم بنجاح في مجتمعاتهم.
وفي ذات السياق وفي وقت سابق، دعا قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، الدول المعنية إلى تسريع إعادة مواطنيها المحتجزين والنازحين من مخيمات شمال شرق سوريا.
جاء ذلك خلال كلمة كوبر في مؤتمر دولي رفيع المستوى عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 26 سبتمبر/أيلول، تناول أوضاع مخيمي الهول وروج والمراكز المحيطة بهما، والتي لا تزال تضم عشرات آلاف النساء والأطفال إلى جانب الآلاف من مقاتلي التنظيم السابقين.
كوبر، الذي زار مخيم الهول بداية الشهر الجاري، قال إنه “شاهد عن قرب الحاجة الماسّة لتسريع عمليات الإعادة”، مشيرًا إلى أن عدد المقيمين في المخيمات كان قد بلغ ذروته في عام 2019 بأكثر من 73 ألف شخص، بينما تراجع العدد اليوم إلى أقل من 30 ألفًا، بينهم نحو 9 آلاف مقاتل يُحتجزون في مراكز منفصلة.
وأعلن الأدميرال الأميركي عن تأسيس “خلية إعادة مشتركة” (Joint Repatriation Cell) في شمال شرق سوريا، ستكون مهمتها تنسيق عمليات إعادة النازحين والمحتجزين إلى بلدانهم الأصلية، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لكل الدول التي تلتزم بواجباتها في هذا الملف، وذلك لإغلاق المخيمين سيئا الصيت.
وفي سياق متصل، أشاد كوبر بالحكومة العراقية، لكونها أعادت أكثر من 80% من مواطنيها الموجودين في مخيم الهول، واعتبرها نموذجًا يُحتذى به في التعاطي مع ملف الإعادة.
مخيم الهول في سوريا
مخيم روج
قسد
الأجانب في صفوف تنظيم الدولة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.