الحوثيون يصعّدون في الحديدة.. زراعة الألغام تفتك بالمدنيين وتمنع العودة إلى الحياة الطبيعية

85.10.193.41

أفادت مصادر محلية بمحافظة الحديدة بأن ميليشيا الحوثي بدأت حملة مكثفة لتوسيع زراعة شبكات الألغام في مناطق متعددة بالمحافظة، مما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المدنيين ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت المصادر أن الميليشيا قامت بزراعة الألغام في المزارع والمنازل بالقرى التي هجرت سكانها خلال اليومين الماضيين، وتحديدًا في مديرية الجراحي ومنطقة منظر الحدودية لمدينة الحديدة ومديرية الدريهمي، إضافة إلى بعض المناطق الساحلية التابعة لمديريتي التحيتا وبيت الفقيه.

وأضافت المصادر أن هذه الحملة تتم بوتيرة عالية على مدار الساعة، حيث تسعى الميليشيا لتحويل الأراضي الواقعة على الشريط الساحلي ومناطق التماس مع القوات المشتركة إلى حقول ألغام واسعة.

أرقام صادمة لضحايا الألغام

تشير الإحصائيات إلى أن ضحايا الألغام الحوثية في محافظة الحديدة هم جميعهم من المدنيين، حيث بلغ عدد الشهداء 945 شخصًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 1500، معظمهم من النساء والأطفال.

ويعاني كثير من هؤلاء الضحايا من إعاقات دائمة وتشوهات، مع وجود حالات أخرى لم توثق بسبب سيطرة الميليشيا وتكتمها على الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها.

تهديد مستمر للحياة اليومية

زراعة الألغام العشوائية وغياب الخرائط يمثلان تهديدًا خطيرًا لحاضر ومستقبل محافظة الحديدة. فإلى جانب الضحايا المباشرين، تمنع هذه الألغام السكان من العودة إلى منازلهم ومزارعهم، وتعرقل جهود إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المحررة.

دعوات للتدخل العاجل

مع تفاقم الأوضاع في الحديدة، تتزايد الدعوات للمنظمات الدولية والجهات الفاعلة للضغط على ميليشيا الحوثي لوقف هذه الممارسات الإجرامية، والمساهمة في إزالة الألغام وتخفيف معاناة السكان المحليين الذين يواجهون خطرًا يوميًا بسبب هذه الألغام المزروعة بشكل عشوائي.

تشكل هذه التطورات تحديًا إضافيًا أمام الجهود الإنسانية والإغاثية في اليمن، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية في المحافظة الساحلية التي تعد واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالنزاع الدائر في البلاد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

Back to top button