بحضور وكيلي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .. مركز مدار يقود ورشة عمل في عدن لمواجهة عزوف الطلاب عن كليات التربية ووضع خارطة طريق لإنقاذ التعليم

الجنوب لوست/ متابعات
في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه العملية التعليمية في محافظات الجنوب، احتضنت العاصمة عدن، يوم السبت 27 سبتمبر 2025م، ورشة عمل علمية موسعة نظّمها مركز دراسات الرأي العام والبحوث الاجتماعية “مدار”، تحت عنوان: “التدريس بين العزوف والاستدامة.. مسؤوليتنا جميعاً”، وذلك برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وجاءت هذه الفعالية في توقيت دقيق يعكس حجم القلق المجتمعي والرسمي من استمرار عزوف الشباب عن الالتحاق بكليات التربية، وما يترتب على ذلك من مخاطر على مستقبل الكادر التعليمي ومخرجات التعليم الأساسي والثانوي في الجنوب.
شارك في الورشة نخبة من القيادات الأكاديمية والتربوية وصنّاع القرار، من أبرزهم الأستاذ نزار هيثم ممثل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والدكتور خالد باسليم وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور فضل الربيعي رئيس مركز مدار وكيل أول وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد عقيل باراس، وعمداء كليات التربية في عدد من محافظات الجنوب، إضافة إلى العميد سعيد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في حضرموت، والدكتورة نوال جواد مدير عام مكتب التربية والتعليم في عدن، إلى جانب خبراء تربويين ومختصين في تطوير المناهج.
وخلال كلمته الافتتاحية، نقل الأستاذ نزار هيثم تحايا الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للحاضرين، مؤكداً أن القيادة الجنوبية تضع التعليم على رأس أولوياتها باعتباره الركيزة الأساسية لبناء الإنسان وصناعة المستقبل.
ودعا هيثم إلى تضافر جهود الدولة والمجتمع لمعالجة أزمة التعليم، مشدداً على أن إصلاح المنظومة التعليمية مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب خططاً منهجية وتعاوناً شاملاً.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد باسليم أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تدعم كل المبادرات الهادفة إلى تطوير التعليم وكليات التربية، مؤكداً أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الوطن، وأن تحسين مخرجات كليات التربية يشكل مدخلاً أساسياً لسد النقص الحاد في الكادر التعليمي المؤهل.
أما الدكتور فضل الربيعي، رئيس مركز مدار، فأكد أن هذه الورشة تأتي ضمن جهود المركز لترسيخ قيمة التعليم كرسالة إنسانية ومشروع وطني، موضحاً أن إصلاح العملية التعليمية يمثل حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في الجنوب، ومشدداً على أهمية تحويل مخرجات الورشة إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ.
وفي مداخلته، شدد الدكتور أحمد عقيل باراس على ضرورة مواءمة المناهج الأكاديمية مع متطلبات سوق العمل، وتوسيع برامج التدريب العملي داخل المدارس لإعداد معلمين قادرين على مواجهة التحديات الواقعية، مؤكداً أن نجاح كليات التربية مرهون بمدى استجابتها لاحتياجات التنمية.
وتوزعت أعمال الورشة على ثلاثة محاور رئيسية شملت:
تشخيص أسباب العزوف عن كليات التربية، بما في ذلك تدني مكانة المعلم اجتماعياً ومادياً، وضعف فرص التوظيف، ومحدودية جودة البرامج الأكاديمية.
إصلاح وتأهيل المنظومة التعليمية من خلال تطوير المناهج، وإنشاء مراكز تدريب وتأهيل للمعلمين، وتحفيزهم مادياً ومعنوياً.
استراتيجيات تحفيز الطلاب للالتحاق بكليات التربية عبر منح دراسية، وضمانات توظيف، وحملات توعية تربط الدراسة بفرص العمل والتدريب العملي.
واختتمت الورشة أعمالها بجملة من التوصيات والمخرجات، أبرزها: تحديث مناهج كليات التربية وربطها بمتطلبات سوق العمل، توفير حوافز مالية للطلاب المتفوقين، ضمان فرص توظيف للخريجين، تفعيل مراكز تدريب وتأهيل مستمرة للمعلمين، وإطلاق حملات إعلامية لرفع مكانة التعليم والمعلم في المجتمع.
وأكد المشاركون أن تنفيذ هذه المخرجات سيشكّل خطوة محورية نحو النهوض بالعملية التعليمية في الجنوب، بما يضمن تعزيز التنمية المستدامة وإعداد جيل مؤهل يواكب تحديات الحاضر والمستقبل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الجنوب بوست , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الجنوب بوست ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.