الرئيس العليمي: لا عودة للكهنوت.. والجمهورية ستنتصر بوهج سبتمبر وتضحيات الأبطال

أكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الجمهورية اليمنية ستظل عصية على مشاريع الإمامة، وأن الشعب اليمني ماضٍ نحو النصر والخلاص، مستندًا إلى إرث ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وتضحيات أبطالها. جاء ذلك في خطاب رسمي ألقاه نيابة عنه عضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ عثمان مجلي، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة سبتمبر المجيدة.
وقال الرئيس العليمي في مستهل خطابه: “في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة وستين عامًا، صنع أبطال اليمن التاريخ، وأشرقت شمس الحرية بعد ليل الإمامة الطويل، والعبودية، والقهر، والتجهيل”، مؤكدًا أن الجمهورية جاءت لتزيل الفوارق الطبقية وتؤسس لدولة المواطنة والعيش الكريم.
وفي إشارة إلى التحديات الراهنة، شدد الرئيس على أن “الإماميين الجدد يحاولون إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، لكن المقاومة الشعبية كانت لها اليد العليا في كل مدينة وقرية، لتحطم أحلامهم الظلامية”، مضيفًا: “لا عودة للكهنوت، ولا لخرافة الولاية الزائفة في وطن أقسم أبناؤه على الحرية والكرامة والسيادة للشعب وحده”.
وتطرق الرئيس العليمي إلى تداعيات الانقلاب الحوثي، قائلاً: “بعد أحد عشر عامًا من الانقلاب الغاشم، تتجلى صور الصمود الأسطوري، ومعها تلوح بشائر النصر وإعادة الاعتبار للجمهورية وسيادة الدولة”، مشيرًا إلى أن هذه الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية بدعم من نظام الملالي في إيران، “هي حرب خاسرة، لأنها معركة بين الحق والباطل، بين الحرية والعبودية، بين الجمهورية والإمامة.
وفي سياق الإصلاحات الحكومية، أوضح الرئيس أن مجلس القيادة الرئاسي جدد التزامه بالعمل بروح الفريق الواحد، مؤكدًا أن “أصوات المواطنين ومطالبهم المحقة في إحداث التغيير تُؤخذ بكل جدية”، مشيرًا إلى أن المجلس حقق تقدمًا في السنة الأولى من تشكيله، من خلال تعافي العملة الوطنية، وتحقيق فائض في الموازنة العامة، وانتظام رواتب موظفي الدولة، قبل أن تعاود المليشيات الحوثية هجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية وسفن الشحن التجاري.
وأضاف: “استجبنا لمواجهة هذا التهديد، ونعمل على تحويله إلى فرصة للاعتماد على النفس، والمضي في إصلاحات جدية تعزز الثقة مع الأشقاء والأصدقاء، وترسخ المركز القانوني للدولة العضو في الأمم المتحدة”.
وفي حديثه عن الإعلام، قال الرئيس العليمي: “نحن على ثقة بمسؤولية رجال الصحافة والإعلام، الذين لم يكونوا هدفًا لأي انتهاك في هذا العهد، بوصفهم منبرًا للوحدة والتضامن، وحراسًا لقيم سبتمبر وأكتوبر”.
كما أشار إلى أن الحكومة شرعت في خطوات إصلاحية تشمل مكافحة الفساد، وإعادة الانضباط إلى الجهاز الإداري، وتعزيز استقلالية البنك المركزي، مؤكدًا أن “معركة الاقتصاد واستعادة الموارد الوطنية لا تقل شأنًا عن معركة الجبهات”.
وفي ختام خطابه، وجّه الرئيس العليمي الشكر والعرفان لدول تحالف دعم الشرعية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنًا الدعم الاقتصادي والإنمائي الجديد من الأشقاء في السعودية، بما في ذلك استمرار تشغيل مستشفى الأمير محمد بن سلمان الذي يقدم خدماته الطبية المجانية لمئات الآلاف من المواطنين.
ولم يغفل الرئيس العليمي القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها “ستظل قضيتنا وقضية كل عربي”، مدينًا الجرائم الإسرائيلية، ومعلنًا دعم اليمن لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
ووجّه الرئيس في ختام خطابه تحية خاصة لأبطال القوات المسلحة والأمن، قائلاً: “لقد كنتم الصخرة التي تحطمت عليها أوهام الإمامة، ونعاهدكم أن دماءكم وتضحياتكم لن تذهب هدرًا، وأن الدولة ستظل سندًا لكم حتى يتحقق النصر وتستعيد مؤسساتنا سيادتها على كامل التراب الوطني”.
2a01:4f8:a0:6472::2
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.