اخبار السعودية : السعودية تؤكد ريادتها الدبلوماسية برئاسة مؤتمر حل الدولتين ونائب رئاسة الجمعية العامة

أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل، أن توليه منصب نائب رئيس الجمعية العامة خلال دورتها الثمانين يجسد المكانة المرموقة للمملكة على الساحة الدولية، ويعكس التزامها العميق بتعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف وترسيخ مبادئ التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة.

وأوضح السفير الواصل، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على هامش اجتماعات الجمعية العامة المنعقدة في نيويورك، أن هذه المسؤولية تمثل ثقة المجتمع الدولي في قدرة المملكة على بناء جسور الحوار بين الدول، وتعزيز الاستقرار والسلم الدوليين عبر آليات أممية تقوم على التوافق والاحترام المتبادل.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تأتي في صميم أولويات السياسة الخارجية للمملكة، مؤكداً استمرار دعمها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وسعيها الدائم إلى حشد المواقف الدولية لنصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

ونوّه بمساهمة المملكة في رئاسة المؤتمر الدولي الخاص بتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بالشراكة مع فرنسا، وهو ما أسهم في إعادة إحياء الزخم السياسي الدولي وحث الأطراف كافة على تحمّل مسؤولياتها لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، إضافة إلى دورها في تشجيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

كما استعرض السفير الواصل سجل المملكة البارز في الوساطة وحل النزاعات، مشيراً إلى المبادرات السياسية والإنسانية التي قادتها خلال السنوات الماضية لرأب الصدع وتخفيف الأزمات، وتشجيع الأطراف على الحوار من خلال الأمم المتحدة.

وشدد على أن السلام يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية، لافتاً إلى استمرار جهود المملكة في مجالات الطاقة المتجددة وتمكين المرأة والشباب والسياحة المستدامة، إلى جانب مبادراتها في الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية بما يعزز الاستقرار والسلام إقليمياً ودولياً.

وتطرق إلى الدور المهم للمملكة في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف من خلال رئاستها المجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ودعمها برامج الحوار بين الثقافات والأديان عبر مركز الملك عبدالله العالمي للحوار، فضلاً عن مساندتها لبرامج تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة.

واختتم السفير الواصل بالتأكيد على أن الرؤية المستقبلية للمملكة تدعم جهود إصلاح منظومة الأمم المتحدة لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات العالمية في مجالات السلم والأمن والتنمية والبيئة، مشيراً إلى أن المملكة تشارك بفاعلية في النقاشات الدولية لتعزيز دور المنظمة في تحقيق التنمية المستدامة وصناعة مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً وازدهاراً.