اخبار السعودية : بالدعم ورفع العقوبات.. السعودية تفتح الطريق لتعافي سوريا اقتصادياً

أعلنت السعودية ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية، وقطر ممثلة في صندوق قطر للتنمية، تقديم دعمٍ ماليٍ مشتركٍ بقيمة إجمالية تبلغ 89 مليون دولار أمريكي، للمساهمة في تمويل رواتب العاملين في القطاع العام بالجمهورية العربية السورية لمدة ثلاثة أشهر، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات الأساسية للشعب السوري الشقيق، ويعزز مخصصات الميزانية.

وتأتي المبارة التي تقدمها المملكة وقطر، ضمن مساعي الرياض بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم مسار التعافي الاقتصادي السوري، وتمكين الحكومة من تنشيط اقتصادها، بما يضمن استمرار الخدمات الأساسية للمواطنين السوريين، ويعزز من قدرات الموازنة العامة.

كما تأتي في سياق متكامل مع خطوات سابقة كان لها أثر ملموس، منها سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار، ودعم قطاع الطاقة السوري عبر تقديم 1.65 مليون برميل من النفط الخام.

رفع العقوبات الأمريكية

وأثمرت الجهود السياسية والدبلوماسية التي قادتها المملكة عن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، استجابةً لمساعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويمثل هذا الدعم دفعة قوية للاقتصاد السوري، حيث سيسهم في تمكين الحكومة السورية من الوفاء بالتزاماتها تجاه العاملين في القطاع العام، وتعزيز الحماية الاجتماعية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ودعم التعافي الاقتصادي الشامل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ترسيخ الأمن والاستقرار

كما أن تمويل الرواتب يكتسب أهمية بالغة لكونه ينعكس مباشرة على الحياة المعيشية للمواطنين، ويوفر بيئة أكثر استقراراً للأسر السورية، مما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار وتهيئة الأرضية الصلبة لمسيرة إعادة الإعمار.

ولم يقتصر دور المملكة على الدعم المالي، بل قادت أيضاً جهوداً دبلوماسية نشطة، كان من أبرزها استضافتها للاجتماع الثلاثي (السعودي – السوري – الأمريكي) بحضور الرئيسين السوري والأمريكي وولي العهد، في خطوة تؤكد حرصها على تعزيز الأمن والاستقرار الدولي، وتثبيت وحدة الأراضي السورية، ورفض التدخلات الأجنبية.

ويمثل الدعم المشترك السعودي-القطري لرواتب العاملين في القطاع العام السوري، إلى جانب رفع العقوبات الأمريكية، محطة مفصلية في مسيرة سوريا نحو الاستقرار والازدهار.

كما يعكسان الدور القيادي للمملكة على الساحة الإقليمية والدولية، والتزامها الثابت بتخفيف معاناة الشعوب الشقيقة، ودعم مسيرة التنمية المستدامة.