تعز بلا حماية.. حزب الإصلاح يُدير السلطة والرموز النزيهة تُدفن بالرصاص


لا تزال مدينة تعز تحت وقع الصدمة بعد الجريمة المروعة التي طالت مديرة صندوق النظافة أفتهان المشهري، التي اغتيلت بثلاثين طلقة نارية، لتفقد المدينة واحداً من أنقى الوجوه الإدارية وأكثرها تفانياً في خدمة الناس.

وكانت الراحلة قد كرّست جهدها لحماية موارد الدولة ومحاربة الفساد، ووقفت بشجاعة إلى جانب عمال النظافة الذين ما يزالون حتى اللحظة معتصمين للمطالبة بحقوقهم، معتبرة أن بقائها في تعز ليس منصباً ولا وجاهة، بل “محبة لهذه المدينة وأهلها”.

ومع الحزن الذي يخيّم على الشارع، تتعالى أصوات الغضب تجاه السلطات الأمنية والمحلية التي تقع تحت نفوذ حزب الإصلاح، حيث يُنظر إليها اليوم كعاجزة عن حماية الرموز النزيهة، بل ومتهمة بغضّ الطرف عن تمدد الفساد والتهديدات التي كانت تصل للراحلة.

واعتبر ناشطون أن ما جرى ليس جريمة قتل عابرة، بل جريمة مضاعفة ارتكبتها أيادٍ مجرمة في ظل صمت مريب من أجهزة أمنية تُدار حزبياً أكثر مما تُدار مؤسسياً، لتبقى دماء الشهيدة وصمة عار في جبين من فشلوا في حمايتها.

ويؤكد مراقبون أن بقاء الإصلاح مسيطراً على مفاصل الأمن والإدارة في تعز لم ينتج سوى مزيد من الانفلات والجرائم، بينما تتساقط الرموز النزيهة تباعاً دون أن يجرؤ أحد على كشف الحقائق كاملة أو محاسبة المتورطين.

وعلق الناشط أحمد الاشول أن سبب مقتلها أنّها كافحت الفساد وما خافت من التهديدات اللي كانت تصلها ورفضت كل شيء، قالت أنا في غنى عن هذا العمل فنحن من أسرة مقتدرة مالياً والمفروض أكون مع أهلي خارج اليمن ، يعني بقائها في تعز محبة في هذه المدنية، منصبها كان مدير صندوق النظافة ، يعني تنظف شوارع تعز ورفع مخلفات ، ومع ذلك طالتها يد المجرمين.

وفتحت الجريمة جرحاً عميقاً في الذاكرة التعزية، لكنها في الوقت ذاته رسخت صورة الشهيدة كأيقونة نزاهة افتتن بها كل من عرفها، وستبقى حاضرة كرمز لامرأة أحبّت تعز ونظّفتها من القمامة، حتى خطفها الفساد برصاصاته الغادرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى