مشروع مياه النشمة.. قصة عطش طويل انتهت بمبادرة من طارق صالح

لخمس سنوات متواصلة، كانت الطفلة رنا منصور محمد، من عزلة النشمة بمديرية المعافر في محافظة تعز، تمضي ساعات يومياً سيراً على الأقدام، ترافق والدتها ونساء القرية في رحلة شاقة لجلب المياه من بئر مكشوفة.

لم تكن هذه المعاناة حكراً عليها، بل كانت واقعاً مريراً عايشته نساء وفتيات العزلة جميعاً، حيث غابت مشاريع المياه وحضر الجفاف بكل قسوته.

اليوم تغيّر المشهد، بعدما استجابت خلية الأعمال الإنسانية لمناشدات الأهالي، وتبنت تنفيذ مشروع مياه النشمة بتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاونة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح، ليصبح الماء متاحاً في المنازل، وتتحول سنوات المشقة إلى ذكرى مؤلمة مضت.

تقول رنا، في حديثها لوكالة “2 ديسمبر”: “عندما افتتح المشروع وصار الماء يصل إلى منزلنا، كانت أعظم فرحة في حياتي، وفرحة كبيرة لكل النساء اللواتي تحمّلن هذه المعاناة طويلاً”.

الطالبة هيلة عبدالوهاب، التي شاركت رنا ذات المعاناة، وصفت المشروع بأنه “إعادة للحياة”، مشيرة إلى أن ساعات البحث عن المياه كانت تنتزع وقتها المخصص للتعليم، لكنها اليوم قادرة على التفرغ لدراستها.

وتؤكد أن ما تحقق بفضل المشروع وبدعم طارق صالح أنقذ الأهالي من عام هو الأصعب، بسبب موجة الجفاف وارتفاع أسعار شراء المياه عبر “الوايتات”.

المشروع، الذي يستفيد منه نحو 13 ألف نسمة، يتكون من بئر ارتوازية بعمق 440 متراً، ومنظومة طاقة شمسية متكاملة، ومضخة غاطسة بقدرة رفع 500 متر وإنتاجية تصل إلى 8 أمتار مكعبة في الساعة، إضافة إلى غرفة تحكم وخط ناقل بطول 1500 متر.

وشكل افتتاح المشروع لحظة فارقة لأهالي النشمة، الذين أنهكتهم سنوات العطش وشراء المياه بأسعار باهظة.

يقول المواطن عبدالعزيز إسماعيل: “كانت حياتنا ضنكاً، نعتمد على مياه الجبال والآبار السطحية الملوثة، حتى جاء هذا المشروع ليكون أكبر إنجاز شهدته المنطقة، ويفتح لنا باب الأمل بعد أعوام من الجفاف والمعاناة”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى