اخبار حضرموت | #صبيح #لسبوتنيك: القرارات الأخيرة للرئيس الزبيدي تؤكد استقلالية #المجلس_الانتقالي_الجنوبي وتضع الجنوب في قلب المعادلة الوطنية والإقليمية

المكلا (حضرموت21) سبوتنيك

أكد أمجد يسلم صبيح، مدير إدارة الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، أن القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تمثل خطوة استراتيجية لتثبيت مكانة الجنوب داخليًا وإقليميًا ودوليًا، وأنها يجب قراءتها من زاويتين متكاملتين: الأولى تتعلق بالداخل اليمني بكل تعقيداته، والثانية بالمتابعة الدقيقة من قبل الأطراف الإقليمية والدولية.

القرارات على الصعيد الداخلي

وأوضح صبيح، في حديثه لوكالة “سبوتنيك“، أن هذه القرارات “لم تكن موجهة لهدم الشراكة داخل مجلس القيادة الرئاسي، بقدر ما كانت تعبيرًا عن حقيقة ميدانية ثابتة، فالجنوب يمتلك قراره السياسي وأدواته على الأرض، والمجلس الانتقالي لم يدخل هذه الشراكة ليكون غطاءً شرعيًا، بل ليكون شريكًا أصيلاً له وزنه وفعاليته في صنع القرار”.

وأشار إلى أن المجلس الانتقالي “يمثل إرادة شعب الجنوب في كل الساحات، ويعمل على بناء مؤسسات قادرة على إدارة الأرض وحماية المواطنين، مع الحفاظ على المكتسبات الوطنية والسياسية”. وأضاف أن هذه القرارات تأتي في سياق “تأكيد المجلس على أن أي شراكة مستقبلية يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل، العدالة، والندية بين كل الأطراف، دون المساس بحقوق الجنوب أو إضعاف دوره السياسي”.

الأبعاد الإقليمية والدولية

وحول الرسائل التي تحملها القرارات على الصعيد الإقليمي، أكد صبيح أن “التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات يراقب عن كثب المشهد في الجنوب، إذ يدرك أن الجنوب يشكل عنصر استقرار أساسيًا وممرًا استراتيجيًا للملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر العربي”.

وأوضح أن “الإمارات نسجت علاقة استراتيجية مع قوات الجنوب، من خلال دعم قوات النخبة الحضرمية وألوية العمالقة وقوات الحزام الأمني، وهذا الدعم قائم على إدراك واقعي لأهمية الجنوب وحماية مصالح التحالف في المنطقة”. وأضاف أن “المملكة العربية السعودية تعتبر استقرار الجنوب مفتاحًا لأي استقرار شامل في اليمن، وأن محاولات تهميش الجنوب أثبتت فشلها مرارًا، ما يجعل القرارات الأخيرة للرئيس الزبيدي خطوة لإعادة ترتيب موقع الجنوب في المعادلة الإقليمية”.

أما على المستوى الدولي، فقال صبيح: “الولايات المتحدة والدول الأوروبية تراقب الوضع عن كثب، حيث أن القوات الجنوبية لعبت الدور الأبرز في مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش في أبين وشبوة وحضرموت، وبالتالي فإن الاعتراف الدولي بوزن الجنوب لم يعد مسألة سياسية فقط، بل مسألة أمنية واستراتيجية مرتبطة مباشرة بأمن المنطقة وممرات التجارة العالمية”.

وأضاف أن روسيا أيضًا تدرك أهمية الجنوب، مشيرًا إلى أن “الموانئ والجغرافيا البحرية للجنوب تمنحه موقعًا استثنائيًا في حسابات القوى الكبرى، وهذا يفسر خطوات المجلس الانتقالي لترسيخ مكانة الجنوب في المشهد السياسي بما يعيد تشكيل التوازنات الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي”.

مرونة المجلس الانتقالي واستراتيجيته

وأشار صبيح إلى أن “المجلس الانتقالي الجنوبي لا يسعى لتأسيس سلطة ثالثة بجوار الشرعية أو الحوثيين، بل يضع الأساس لسلطة جنوبية وطنية مستقلة، سلطة تعبر عن الإرادة الشعبية، وتتمتع بشرعية ميدانية قائمة على الأرض، وترفض أي شراكة تقلص من حقوق الجنوب في إدارة أرضه وصياغة مستقبله”.

وأوضح أن المجلس يعمل بخطوات تراكمية تشمل:

  1. بناء مؤسسات قوية وفاعلة تدير الشؤون العامة للشعب الجنوبي.

  2. تعزيز الحضور الخارجي عبر القنوات السياسية والدبلوماسية.

  3. تنظيم الصف الداخلي لضمان توحيد الموقف الجنوبي ووضع استراتيجية واضحة للمستقبل.

وقال صبيح: “هذه الاستراتيجية تهيئ الأرضية لإعلان الدولة الجنوبية المستقلة في وقتها الطبيعي والمشروع، وليس كخيار استثنائي، مع ضمان حماية مكتسبات الشعب وعدم السماح لأي قوة بالعبث بمصيره”.

المحطات المفصلية

مع اقتراب محطات مفصلية مثل 14 أكتوبر و30 نوفمبر، أوضح صبيح أن الجنوب سيخرج برسالة واضحة للعالم، مفادها أن الشراكة ممكنة، لكن بشروط العدالة والندية والاحترام المتبادل، وأن أي تجاهل للحقائق السياسية أو إهمال لدور الجنوب سيجد نفسه أمام قدرة الجنوب على المضي في مشروعه السياسي والعسكري والشعبي حتى النهاية.

واختتم صبيح حديثه قائلًا: “على التحالف العربي والمجتمع الدولي أن يدركوا أن أي تسوية سياسية في اليمن لن تنجح ما لم تقم على أساس الاعتراف بالجنوب وممثله الحقيقي، المجلس الانتقالي الجنوبي، وهذه حقيقة مؤكدة بكل المؤشرات الميدانية والسياسية، والقرارات الأخيرة للرئيس الزبيدي هي خطوة إضافية لتعزيز هذا التوجه”.

لقراءة كامل التقرير على وكالة سبوتنيك الروسية اضغط هنا

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
حضرموت 21، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى