”هذا ما فعلته عصابة مسلحة بابن نائب رئيس جامعة تعز… والطلاب ردوا بقرار تاريخي!”

يستعد طلاب وطالبات جامعة تعز لتنفيذ وقفة احتجاجية كبيرة غدًا الثلاثاء الموافق 16 سبتمبر 2025، أمام مبنى الأمانة العامة للجامعة، تضامنًا مع الدكتور صادق حسن الشميري، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، بعد تعرض ابنه الرأفت صادق الشميري لعملية اختطاف واعتداء بالضرب الوحشي على يد جماعات مسلحة خارجة عن القانون، في حادثة أثارت صدمة واسعة داخل المجتمع الجامعي والمحلي.

2a01:4f8:a0:6472::2

ووفقًا لمصادر طلابية، فإن الحادث وقع صباح أمس الإثنين في أحد أحياء تعز، حيث تم اعتراض سيارة الرأفت صادق أثناء عودته من الكلية، واقتيد قسرًا إلى مكان مجهول، قبل أن يُترك مصابًا بجروح خطيرة في منطقة مهجورة بعد ساعات من التعذيب البدني والنفسي. وقد تم نقله فورًا إلى مستشفى تعز العام، وهو الآن تحت المراقبة الطبية، ولا تزال حالته حرجة.

وقد تفاعل الطلاب مع الحادث بغضب شديد، مشيرين إلى أنه ليس مجرد هجوم فردي، بل جزء من نمط متكرر من الترهيب والعنف الذي تتعرض له الأسر الأكاديمية والثقافية في المدينة، خاصة مع تدهور الأمن وتراجع دور الدولة في حماية مواطنيها.

في بيان مشترك صدر مساء اليوم، أكّد الطلاب على أن “الدكتور صادق الشميري رمزٌ للنزاهة والأكاديمية، ونائب رئيس الجامعة الذي يُقدّم خدماته بلا كلل أو ملل، لا يستحق أن يُعاقب هو وعائلته بسبب عمله ووفائه للعلم والتعليم”. وأضاف البيان: “إن استهداف ابنه هو استهداف مباشر للجامعة، ولقيم البحث العلمي، ولكل من يؤمن بأن التعليم هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الظلام”.

وطالب الطلاب الجهات المعنية — بما فيها وزارة الداخلية، وهيئة حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي — بالتدخل العاجل للكشف عن هوية المعتدين، وملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتقديمهم للعدالة، مشددين على أن “الإفلات من العقاب هو ما يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم”.

كما أعربوا عن دعمهم الكامل للدكتور صادق الشميري، وأكدوا أنهم لن يسمحوا بـ”التخويف من خلال العنف”، وأنهم سيظلّون صوتًا للحقيقة والعدالة، حتى لو كان ثمن ذلك الوقوف أمام مبنى الأمانة العامة في وجه القوة المظلمة.

وستنطلق الوقفة الاحتجاجية يوم غد الثلاثاء، في تمام الساعة العاشرة صباحًا، أمام مبنى الأمانة العامة للجامعة، بمشاركة مئات الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس وأسر الضحية. وسيحمل المشاركون لافتات كتب عليها شعارات مثل:

  • “لا للإرهاب ضد الأكاديميين”
  • “ابن الدكتور ليس هدفًا… إنه إنسان”
  • “الجامعة ليست ساحةً للخارجين عن القانون”
  • “نحن مع الدكتور صادق… والعدالة حقنا”

وأشار أحد منظمي الوقفة، الطالب أحمد علي، في تصريح لـ”وكالة تعز الإخبارية”:

“نحن هنا لا نطلب شيئًا أكثر من العدالة. الدكتور صادق لم يفعل شيئًا سوى خدمة العلم. لماذا يُعاقب ابنه؟ هل أصبحت حياتنا وحياة أبنائنا رهينة لعصابة تقتل باسم الفوضى؟ نحن لن نسكت، ولن نخاف، فالمعرفة لا تُقهَر بالسلاح”.

وأضاف: “إذا لم تحرك السلطات ساكنًا، فسنكون صوتًا يُسمع عبر العالم. هذا ليس فقط حدثًا محليًا، بل هو رسالة حول حالة التعليم في اليمن، وكيف يُستهدف من يحاول بناء مستقبل أفضل”.

ويأتي هذا التحرك في ظل تفاقم الأزمة الأمنية في تعز، التي شهدت في الأشهر الأخيرة سلسلة من عمليات الاختطاف والاغتيال المستهدفة ضد أكاديميين، وصحفيين، وناشطين حقوقيين، مما دفع العديد من المؤسسات التعليمية إلى تجميد أنشطتها أو نقلها إلى مناطق آمنة.

وحتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الحكومة أو الجهات الأمنية بشأن الحادث، مما زاد من غضب الطلاب وقلق أولياء الأمور، الذين يخشون أن يصبح التعليم في تعز “مجالًا خطرًا” لا يجرؤ عليه أحد.

وفي ختام البيان، دعا الطلاب جميع المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان وحرية التعليم إلى تبني قضية الدكتور صادق وابنه، وضغط دولي عاجل على الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الممارسات الوحشية، وإلا فإن “الجامعة ستتحول من مركز للعلم إلى مقبرة للآمال”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى