اخبار اليمن | صالون أرنيَادَا يحتفي برواية "بلاد بلا سماء" بعرض سينمائي ونقاش فكري في تعز

أقام صالون أرنيَادَا يوم السبت 13 سبتمبر 2025 جلسة نقاشية مميزة حول رواية “بلاد بلا سماء” للكاتب والروائي اليمني: وجدي الأهدل، شملت عرض فيلم “سماء” المستوحى من الرواية، بحضور المخرج الدكتور عمار الربصي.

انطلقت الجلسة بعرض الفيلم الذي أنتج بطاقم مشترك يمني، جزائري، وقدّم الرواية في قالب سينمائي درامي متقن نجح في نقل روح الرواية وأفكارها العميقة، ما أثار إعجاب ودهشة الحضور الذين أشادوا بمستوى التجسيد السينمائي للموضوعات الفلسفية والفكرية التي تحتويها الرواية، رغم متوسط طول الفيلم.

خلال الجلسة، استعرض الدكتور الربصي تجربة كتابة السيناريو المقتبس من الرواية، مؤكّدًا أن الروايات اليمنية تحمل ثراءً يستحق أن يُترجم إلى أعمال سينمائية، مشيرًا إلى أن أعمال الروائي الراحل وليد دماج تمثل نموذجًا رائدًا للروايات التي تستحق أن تُحوَّل إلى أعمال فنية، لما تتميز به من عمق فني وقدرة على التأثير بصريًا وأدبيًا في الوقت نفسه.

وتواصلت الجلسة بنقاشات معمقة تناولت أسلوب وجدي الأهدل السردي، ولغته الفلسفية والفكرية، بنية الحبكة الروائية التي تميز أعماله، وقدّمت مساحة للحضور لاستكشاف العمق الإبداعي للرواية وربطه بالتصوير السينمائي، ما أكسب الجلسة بعدًا ثقافيًا وفكريًا متكاملًا، يعكس قدرة الأدب اليمني على تجاوز حدوده المحلية نحو آفاق أوسع.

من جهته أكد المخرج المسرحي أحمد جبارة أن الكثير من الروايات اليمنية تستحق تحويلها إلى أعمال سينمائية تنقل التجربة السردية اليمنية من الكتب إلى الشاشات، مشيدًا بأنشطة صالون أرنيَادَا وانتظامه وتفرده ببرنامج القراءة المنهجية.

وتأتي هذه الجلسة ضمن برنامج صالون أرنيَادَا الأسبوعي الذي يواصل فتح نوافذ الحوار الثقافي وتقديم التجارب الإبداعية، مؤكّدًا دوره في تعزيز حضور الأدب والفن اليمني وربطهما بالفنون البصرية لتقديم تجربة ثقافية متكاملة ومؤثرة.