عند أي نجاح جنوبي.. قنوات الإخوان تتحول إلى ابواق لتزييف الحقائق وبث الإشاعات

في مشهد ليس بجديد على الساحة الإعلامية لدى الاحتلال اليمني، حيث خرجت قناة بلقيس الإخوانية لتبث مزاعم مثيرة عن زيارة وفد صحفي إسرائيلي إلى العاصمة عدن ولقائه بقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي ، ورغم الضجة التي أثارتها القناة وحاولت تضخيمها، إلا أن الحقائق سرعان ما كشفت هشاشة الرواية، وأظهرت سقوطا جديدا في مهنية الإعلام المسيس.

كما أن الخبر الذي روجت له قناة بلقيس الإخوانية استند إلى صورة لقاء قديم يعود تاريخه إلى 14 يوليو الماضي، جمع رئيس هيئة الشؤون الاجتماعية في المجلس الانتقالي الجنوبي مختار اليافعي بوفد من منتدى الشرق الأوسط (Middle East Forum)، وهو مؤسسة بحثية معروفة تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

حيث ضم الوفد الزائر إلى العاصمة عدن شخصيات أكاديمية وإعلامية مرموقة مثل مايكل روبن، الباحث في معهد “أمريكان إنتربرايز”، والصحفي البريطاني جوناثان سباير، مدير الأبحاث في المنتدى، وكلاهما معروفان بكتاباتهما في صحف عالمية مثل وول ستريت جورنال وفورين بوليسي.

كما لم يكن في الوفد أي إسرائيلي كما زعمت القناة، بل مجرد باحثين غربيين مختصين في شؤون الشرق الأوسط. ومع ذلك، حولت قناة بلقيس الإخوانية اللقاء إلى مادة تحريضية جاهزة، متجاهلة تواريخ النشر والبيانات الموثقة.

حيث يمارس حزب الاخوان اليمني الإعلام المضلل ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوب ليس جديداً عليهم أصبح سمة ثابتة في إعلام جماعة الإخوان الذي يعمل على استهداف الجنوب وقضيته العادلة ومنذ سنوات، تتبنى قنوات مثل بلقيس والمهرية خطاباً يقوم على خلط الحقائق بالشائعات، وتحويل أي نشاط سياسي أو لقاء خارجي لقيادة الانتقالي إلى مادة للتخويف والتهويل.

السؤال الذي يفرض نفسه هنا لماذا كل هذا الاستهداف للجنوب وعدن تحديدًا؟
وكانت الإجابة تكمن نتيجة التحولات التي يشهدها الجنوب، بدء من القرارات المفصلية للرئيس عيدروس الزُبيدي لإصلاح مؤسسات الدولة، مروراً بالحضور القوي للمجلس الانتقالي في المحافل الإقليمية والدولية حيث تلك المتغيرات تجعل خصوم شعب الجنوب في دولة صنعاء اليمنية والدوحة وأنقرة يشعرون بالقلق من صعود مشروع الدولة الجنوبية، فيلجأون إلى حملات التشويه كوسيلة يائسة لإضعافه.

ما حدث حول إشاعة “الوفد الإسرائيلي” ليس إلا نموذجا صارخًا لفقدان البوصلة المهنية عند وسائل إعلام حزب الاخوان اليمني، إذ تحولت غرف الأخبار إلى منصات دعائية تسعى إلى تضليل المتلقي بدلًا من تنويره وهنا يبرز الفارق الجوهري بين الإعلام المسؤول القائم على التوثيق والتدقيق، وبين الإعلام المؤدلج الذي يضع أجندته السياسية فوق أي اعتبار مهني أو أخلاقي.

“الجنوب في مرمى التشويه”

رغم هذه الحملات المضللة، يظل الجنوب ماضيًا في مساره نحو استعادة دولته وتعزيز حضوره السياسي والإقليمي. وكلما تصاعدت محاولات التشويه، زاد وعي الشارع الجنوبي بحجم المؤامرات الإعلامية التي تستهدف قضيته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى