“فنان الظل والنور”.. من هو التشكيلي التونسي الراحل وديع المهيري؟

حالة من الحزن الشديد انتابت الأوساط الفنية في تونس إثر رحيل الفنان التشكيلي والفوتوغرافي وديع المهيري، بعد صراع أليم مع المرض، ومسيرة حافلة أثرى فيها الساحة المحلية بالعديد من الأعمال والمشاركات على مستويات مختلفة.
واتسمت أعمال الراحل بالرهافة والخط الشاعري، الذي يستلهم العمق الحضاري لتونس مع الحرص على إبراز هوية البلاد من خلال أعمال تمزج ببراعة بين الظل والنور وتتعامل بحساسية وذكاء مع الكتلة والفراغ في العمل الفني.
ولم تقتصر إبداعاته على اللوحة والصورة الفوتوغرافية، بل امتدت إلى الخزف، والسيراميك، وتصميم الأزياء، وفن تنسيق الزهور على الطريقة اليابانية، حيث كان شغفه بالفن متجاوزاً للتخصص الضيق، ومن هنا جاءت دراسته وانفتاحه على أنواع إبداعية عديدة.
ولد في العاصمة تونس، وانطلقت مسيرته في العام 2004، حيث شارك في عشرات المعارض الشخصية والجماعية، فضلًا عن الفعاليات الفنية في دول أوروبية عديدة وتنظيم فعاليات عالمية مشتركة تستكشف آفاق الفنون المعاصرة بين الشرق والغرب.
وحصد العديد من الجوائزة، أبرزها “جائزة المعرض السنوي لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين” 2007، و”الجائزة الأولى في التصوير الفوتوغرافي المعاصر” 2011.
وحملت كلمات النعي التي ودّع بها رموز الفن التشكيلي التونسي الراحل الكثير من الأسى والصدمة، ومنهم سامي بن عامر، الفنان والأكاديمي البارز، والذي قال: “منذ أسبوعين فقط كنت على الهاتف مع صديقي العزيز الفنان وديع المهيري، كان يتحدث بتلقائية وشجاعة نادرة عن مرضه الخبيث، مؤمنا بقدرته على هزيمته”.
وأضاف: “الآن بلغني نبأ رحيله، صدمة كبيرة وألم عميق، رحمك الله يا وديع، كنت فناناً خلوقاً وصديقاً نبيلاً، ستبقى صورتك، وابتسامتك، وإبداعك، حاضرة دوماً في قلوبنا”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.