الكشف عن توجه أمريكي مع ”شركاء إقليميين” لتوجيه ضربات قاصمة للحوثيين.. وروسيا تدخل على الخط

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينج، أن الصراع في غزة أدى إلى تضاعف اتصالات الحوثيين مع جهات فاعلة “خبيثة” في المنطقة وخارجها، في خطوة وصفها بأنها “مقلقة للغاية”. وأوضح ليندركينج أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع شركائها الإقليميين للبحث في كيفية الرد على هذا التوجه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين باتوا يقيمون علاقات أوثق مع بعض فروع تنظيم القاعدة، على الرغم من الاختلافات الدينية التقليدية. وأضاف ليندركينج أن الحوثيين يتعاونون بشكل موسع مع حركة الشباب الإرهابية في الصومال، ويدرسون معًا طرقًا تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر.

وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، وافق الحوثيون على نقل طائرات بدون طيار وصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كما يناقشون شن هجمات مشتركة ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وأهداف بحرية. كما عبّرت دول مثل السعودية وسلطنة عمان وجيبوتي عن قلقها من هذا التوجه، وتجري الولايات المتحدة محادثات مع حلفائها لتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية ومنع نقل الأسلحة.

وفي سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون إن روسيا زودت الحوثيين بمعلومات استهداف خلال هجماتهم على السفن الغربية في البحر الأحمر، وتدرس إمكانية تزويدهم بصواريخ مضادة للسفن، ردًا على الدعم الأمريكي لأوكرانيا. واعتبر ليندركينج أن روسيا “تستخدم اليمن كوسيلة للانتقام من الولايات المتحدة”.