ثماني سنوات من العذاب والقهر.. زوجة مختطف في سجون الحوثي تستصرخ الضمائر لإنقاذه من موت محقق

ناشدت زوجة المختطف عادل طارق البيضاني، المحتجز في سجون مليشيات الحوثي التابعة لإيران، منذ أكثر من سبع سنوات، الجهات المعنية والناشطين والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لإنقاذ حياته.

وأشارت الزوجة إلى أن زوجها تعرض للاختطاف بتاريخ 4 أبريل 2017 من منزل خالته في صنعاء، حيث كان قد سافر إليها هربًا من الحرب في عدن بحثًا عن فرصة عمل تؤمن له ولأسرته حياة كريمة.

عمل عادل كحارس في مدرسة أهلية لمدة شهرين قبل أن تقتحم جماعة الحوثي منزل خالته وتقوم باقتياده بالقوة وإخفائه قسريًا لأكثر من عام.

ووفقًا لمناشدة نشرتها الزوجة وطالعها المشهد اليمني، فإن عادل تعرض خلال فترة اعتقاله لأبشع أنواع التعذيب، بما في ذلك الضرب، والصعق الكهربائي، والحرمان من النوم، ووضعه في زنزانة انفرادية، وحرق جسده، حيث يعاني اليوم من تدهور حاد في حالته الصحية، بما في ذلك آلام في القلب وصعوبة في التنفس وضعف في يده ورجله اليسرى. ومع استمرار اعتقاله دون محاكمة أو توجيه تهم واضحة، فقد خضع لأربع جلسات محاكمة لم تُفضِ إلى توجيه أي تهمة أو إصدار حكم.

وأكدت الزوجة أن والدة عادل، التي ظلت تناشد بالإفراج عنه، توفيت دون أن ترى ابنها، تاركة العائلة غارقة في الحزن والألم. وتوجهت الزوجة بنداء عاجل إلى كل من يملك ضميرًا حياً للضغط من أجل الإفراج عن زوجها وتمكينه من الرعاية الطبية اللازمة قبل فوات الأوان، مؤكدة أن عادل هو سندها الوحيد بعد الله، وأن حياته مهددة بالخطر إذا استمر اعتقاله في ظل هذه الظروف القاسية.