اخبار اليمن | البيض: الانتقالي أوجد "التفاوت الطبقي" بين أبناء الوطن الواحد وصنع الخطر على مستقبله السياسي
انتقد نجل الرئيس علي سالم البيض قيادة المجلس الانتقالي، متهماً إياهم بأنهم خلقوا إشكالية اجتماعية كبيرة في النسيج الاجتماعي من خلال إيجاد (تفاوت طبقي) بين أبناء الوطن الواحد.
وقال الكاتب السياسي هاني علي سالم البيض، في تدوينة مطولة له على منصة “إكس”، إن هذا التفاوت الطبقي الذي أوجده الانتقالي، أمرُ خطيرُ على مستقبله السياسي، وتهدد حاضنته الشعبية، وتخلق المزيد من السخط الشعبي المبرر.
وجاء في تدوينة هاني البيض:
في الجنوب خلق المجلس الانتقالي إشكالية اجتماعية كبيرة في النسيج الاجتماعي دون أن يعلم!.. او يعلم؟
للأسف ودون أن يشعروا أوجدوا (تفاوت طبقي) بين الناس في الوطن الواحد وبشكل غير مسبوق او متوقع وهذا امر خطير على مستقبله السياسي، وقد أثر بشكل مباشر إلى جانب الأخطاء الأخرى على تآكل حاضناته الشعبية وخلق تصدعات سياسية ونفور كثير من المواطنين، ومزيداً من السخط الشعبي المبرر.
قد لا يكون هو الطرف الوحيد او المباشر في هذه المحصلة الكارثية بالجنوب!! فهناك تراكمات موضوعية.. ولكنه أي الانتقالي حاضر في هذه الاشكاليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية جنوباً وعدن تحديداً التي لم يستطع ان يقدمها نموذجا مقبول للداخل والإقليم ويفوز بذلك.
وببساطة تكمن القضية والمسألة بصدد موضوعنا أن هناك حالة فقر مدقع بالداخل وملايين الناس تعيش تحت خط الفقر والبطالة والعوز، ومن لديه معاش أصبح زهيد جدا، ويتقاضاه بالعملة المحلية المتدهورة!!
بالمقابل يجد الناس منتسبي الانتقالي مدنيين وعسكريين وقياديين سياسيين أكاديميين نشطاء وغيرهم وهم بآلاف اليوم، يتقاضون أجورهم بالعملة الصعبة وبفارق كبير جدا مع الموظفين من عامة الشعب!!
وللأمانة لا أحد يستكثر عليهم ذلك اطلاقاً، فهم جزء من الشعب الذي تم إفقاره بفعل الازمات السابقة والصراعات وعوامل اقتصادية وسياسية كثيرة.. ولكن حتماً هذا يخلق تفاوت اجتماعي بين فئات المجتمع والمواطنين الذين يعيشون في وطن واحد ومشترك بل مناطق وأحياء سكنية ذاتها ودرجات وظيفية واحدة.
هذه الفجوة وبعد أكثر من 7 أعوام خلقت تمايزا واضحا! في ظل اتساع رقعة الفقر والفساد والبطالة، لذلك كان على المجلس الانتقالي ان يرفع ومنذُ البداية شعار الانتساب اليه بالعمل الوطني والتطوعي (دون قروش) او امتيازات ليلتف حوله المخلصين والمؤمنين بالقضية.. ثم ان العمل السياسي في كل مراحل النضال العالمية هو عمل تطوعي على المستوى الوطني والدولي.
واليوم إذا كان المجلس الانتقالي يفكر بشكل جاد ويبحث عن الحقائق وتصحيح المسار وتدارك هذا الموقف وتحسين صورته السياسية والاجتماعية على مستوى الجنوب، يبادر بطلب ايقاف مرتبات قياداته أو يأمر بتخفيضها إلى النصف اولاً.. ويضع نصفها في صندوق تكافلي وخيري اجتماعي مثلاً!! ثم يرى ويلاحظ من يصمد معه ويتبقى من حوله؟.
الرسالة هنا
اولاً:
ان الراتب (المعاش) يجب ان يستلمه جميع الناس في اليمن بالعملة الوطنية وعبر الحكومة أيا كان حالها.
ثانيا:
ان التفاوتات الاجتماعية الحادة في البلد الواحد والتمايزات في الحياة المعيشية إذا ما استمرت، سوف تؤسس لتفاوت طبقي يؤدى إلى صراع اجتماعي وسياسي حتمي يفضي لانقسامات في المجتمع تودي إلى أزمات مجتمعية او إلى حرب وطنية، ولن تكون هناك بيئة مستقرة تستطيع من خلالها تحقيق اهداف كبرى او مشروع وطني بحجم استعادة دولة على صعيد الجنوب او اليمن عامة، في ظل شعب أفقروه ويهان ويذبح يومياً، وطبقة سياسية أفسدوها وأصبح ليس لها علاقة اليوم بمعاناة هذا الشعب ومتاعب الوطن.. شعب عظيم ولكنه لازال منحوس بقياداته!!
تحياتنا لمن يفهم..
وسحقاً لمن يكيل الأعذار والتبريرات باستمرارية
وتبا لمن يفهم ولا يريد ان يفهم…
إلى اللقاء….
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.