مديرة التثقيف والإعلام الصحي بعدن تدق ناقوس الخطر من انتشار مرض الدفتيريا بين الأطفال

ودعت أولياء الأمور إلى الالتزام بجدول التطعيم الروتيني وعدم الانسياق وراء المعلومات المغلوطة، مشددة على أهمية التصدي للشائعات عبر تعاون الجميع لضمان صحة المجتمع وسلامته.

و أوضحت الى أن مرض الدفتيريا، أو الخناق، هو مرض بكتيري خطير ومعدي يصيب الجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معه بسرعة. يتسبب المرض في تكوين غشاء رمادي سميك يغطي الحلق واللوزتين، مما يمكن أن يعوق مجرى التنفس ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة حتى الوفاة.

وإضافت بالقول أنه على الرغم من توافر لقاحات فعّالة تحمي الأطفال من هذا المرض، إلا أن انتشار الشائعات الخاطئة حول التطعيم يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة بالدفتيريا. مؤكده أن رفض بعض الأهالي لتطعيم أطفالهم يعود بشكل كبير إلى هذه الشائعات.

وفي هذا السياق، حذرت مديرة التثقيف والإعلام الصحي من الأعراض التي تستدعي التوجه الفوري إلى أقرب مركز صحي، منها صعوبة في البلع، التهاب الحلق، حمى، بحة الصوت، صعوبة في التنفس، والسعال أو العطس.

كما لفتت إلى أن عدوى الدفتيريا تنتقل عن طريق رذاذ العطاس أو السعال، وكذلك باستخدام أدوات المريض الشخصية. وأكدت على أهمية الالتزام بجدول التطعيم الروتيني الذي يتم توفيره مجاناً في جميع المرافق الصحية.

وناشدت مديرة التثقيف والإعلام الصحي الأهالي بعدم تصديق الشائعات، مؤكدة أن التطعيمات آمنة وفعّالة تحت إشراف وزارة الصحة العامة والسكان. كما دعت الجميع إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية وعزل المصاب لمنع انتشار العدوى، بالإضافة إلى استخدام الكمامات وعدم تبادل الأدوات الشخصية.

واختتمت حديثها بالتشديد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التطعيم وفوائده، لضمان بناء مجتمع صحي وآمن للأجيال القادمة،، محذرة من أن أي تأخر في الحصول على التطعيم قد يعرّض حياة الأطفال للخطر.