اخبار سوريا : 52 يوماً على اختطاف المتطوع حمزة العمارين ومطالبات بالإفراج الفوري عنه

مرّ 52 يوماً على اختطاف المتطوع في الدفاع المدني السوري حمزة العمارين بمحافظة السويداء، في حادثة أثارت موجة غضب وتضامن واسعة، ولايزال مصيره مجهولاً.

كان العمارين حاضراً دوماً في مواجهة الأزمات، صوتاً للنجدة في كل طارئ، وحلماً بسوريا تسع جميع أبنائها، مؤمناً أن إنقاذ حياة واحدة يمثل انتصاراً للإنسانية جمعاء، وفي 16 تموز 2025، وبينما كان يؤدي مهمة إنسانية في مدينة السويداء، اختطفته مجموعة محلية مسلحة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ضمن محاولة لإسكات صوت لا يعرف إلا الحياة.

وجدد الدفاع المدني السوري مطالبته بالإفراج الفوري عنه، محمّلاً الفصائل المسلحة المسيطرة في السويداء كامل المسؤولية عن سلامته، داعياً جميع المؤمنين بالعدالة والحرية إلى التحرك العاجل. وأكد أن بقاء العمارين في الأسر يشكل اعتداءً مباشراً على جوهر العمل الإنساني.

وبحسب رواية عائلته، فقد الاتصال به يوم الأربعاء 16 تموز عند الساعة السادسة مساءً أثناء مهمة إنسانية لإجلاء فريق تابع للأمم المتحدة ومدنيين من مناطق اشتباك في السويداء، بناءً على طلب رسمي من المنظمة الدولية. ووفق معلومات موثوقة، أوقفته مجموعة مسلحة محلية داخل المدينة واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الوقت لم تُعرف أي تفاصيل عن مكان وجوده أو ظروف احتجازه.

وأثارت حادثة الاختطاف حملة تضامن شعبية ورسمية واسعة، مع دعوات متكررة للكشف عن مصيره ومحاسبة المسؤولين عن اختطافه، تأكيداً على أهمية حماية العاملين الإنسانيين وضمان سلامتهم أثناء أداء مهامهم.

كما أطلق ناشطون سوريون حملة تضامن عبر وسم ‎أنقذوا_حمزة_العمارين، طالبوا خلالها الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني وأهالي السويداء بالتحرك العاجل للإفراج عنه، فيما نظم الدفاع المدني وقفات احتجاجية في عدة مدن سورية، بينها درعا، حماة، حلب ودمشق.

وأكد النشطاء عبر المنصات الرقمية أن العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفاً مشروعاً، مشددين على أن العمارين كان يؤدي مهمة إنسانية بحتة، وأن حماية وسلامة هؤلاء العاملين هي مسؤولية جماعية يجب أن يتحملها الجميع.