المُقدم الحالمي لـ"عين عدن": أعدنا هيبة الدولة ولا أحد يكره النظام إلا من اعتاد الفوضى والبسط (حوار)
حاوره: رئيس تحرير (عين عدن) خالد محمد شائع:
لا يختلف أحد على أن المقدم كمال الحالمي قائد وحدة حماية الأراضي في عدن، واحدًا من الهامات الوطنية الذي عُرف عنه أدواره النضالية والبطولية ومواقفه الشجاعة، إلى جانب ما يتميز به من صفات وقيم نبيلة، فقد تحمل مهام كبيرة وحقق إنجازات فريدة، ونجح في تفويت الفُرصة على أعداء الوطن الذين حاولوا استغلال ملف الأراضي الشائك لإحداث فتنة داخلية كادت تؤرق عدن وتدخل الجنوب في منعطف خطير، إلا أن الحالمي كان بمثابة المنقذ الذي أثبت جدارته وخاض المعركة بكفاءة واقتدار وجها لوجه ليحقق هذا الانتصار الكبير للجنوب، رغم أننا كنا ندرك حجم صعوبة المسؤولية التي تحملها في ظروف قاهرة جدآ.
لذا أجرينا حوار مع المقدم كمال الحالمي قائد وحدة حماية الأراضي في عدن ليُجيب فيه عن عدة تساؤلات تُهم المواطن العدني:
– رئيس تحرير عين عدن خالد شائع: في البداية نُريد أن تُحدثنا عن طبيعة عمل وحدة حماية الأراضي وما هي اختصاصاتها؟
– المقدم كمال الحالمي: وحدة حماية الأراضي تم إصدار قرار رسمي بها من قبل الدولة ممثلة بقرار معالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن، تمثل دورها في إيقاف النزاع على الأرض وإحالة الأطراف إلى القضاء والى الجهات المختصة ليتم الفصل بين المتنازعين، وذلك بهدف وقف الاقتتال والبلطجة على الأراضي ومخططات الدولة وإرجاع الجميع إلى الاحتكام للقانون بعيداً عن استغلال السلطة أو النفوذ أو القوة، إضافة إلى الحفاظ على أراضي الدولة والأراضي الخاصة وإعادة العمل بتراخيص البناء الصادرة من إشغال المديريات.
– رئيس تحرير عيد عدن : هل وحدة حماية الأراضي معنية بإصدار أوامر الإزالة واستكمال البناء؟
– المقدم كمال الحالمي: وحدة حماية الأراضي هي جهة تنفيذية فقط، وتقوم بصرف إشعارات مجانية بموجب تراخيص البناء الصادرة من المديريات أي بعد استكمال المواطن إجراءات تراخيص البناء في المديرية، نقوم بصرف إشعارات إلى معدات البناء والخرسانات بالنزول والعمل وفق ذلك.
– رئيس تحرير عين عدن: ما هي المبالغ المالية التي تاخذها وحدة حماية الأراضي من المواطنين المُخالفين؟
– المقدم كمال الحالمي: بالنسبة للغرامات فهي تُحصل وتحدد عبر صندوق النظافة بسندات رسمية، ووجدت لغرض ردع للمخالفين، وليست غايتها التحصيل، وتحدد من قبل صندوق، فهي تطبّق على معدات البناء المخالفة، وهناك لائحة تم لإقرارها من قبل السلطة المحلية تحدد الغرامة بناء على نوع المخالفة.
– رئيس تحرير عين عدن: ما هي إمكانيات وحدة حماية الأراضي؟
– المقدم كمال الحالمي: لن تصدق أخي أن الإمكانيات التي تقوم عليها وحدة حماية الأراضي هي محدودة جداً سواء معدات وعتاد أو أفراد، فالوحدة تعتمد على تشغيلية شهرية ضئيلة تم رصدها من قبل السلطة المحلية فقط لا غير، كون جميع المعاملات والإجراءات التي تقوم بها وحدة حماية الأراضي مجانية، ولا يتم استقطاع أي رسوم أو ما شابه ذلك ومكتبنا مفتوح للمعاملات ولجميع المواطنين وبإمكانك التأكد من ذلك بنفسك.
– رئيس تحرير عين عدن : ما هي الإنجازات التي حققتها وحدة حماية الأراضي تحت قيادتكم؟
– المقدم كمال الحالمي: وحدة حماية الأراضي استلمت ملف جميعكم تعرفوا أنه من أصعب الملفات الشائكة في عدن خصوصا بعد انتشار فوضى الأراضي الذي نشب عنها الاقتتال بشكل شبه يومي بعدن ، بل كاد الأمر أن يخرج عن السيطرة ليصبح هذا الصراع باب مفتوح للثارات وتزعزع النسيج الاجتماعي وهذا ما سعى الكثير من الاعداء إلى تنفيذه ولكنهم فشلوا في ذلك.
أنا لن أتحدث عن إنجاز هنا، لكن سأذكرك ماذا كان يحدث قبل إنشاء وحدة حماية الأراضي والكل يعرف ذلك طبعاً، مثل مشاكل الأراضي تسببت في الاقتتال والاشتباكات المسلحة الشبه يومية وسقوط قتلى وجرحى سواء من المتنازعين أنفسهم أو ضحايا اشتباكهم المسلح من المواطنين العابرين الطريق أو الآمنين في منازلهم، وقطع الطرقات في أغلب شوارع عدن وتعززها خروج مظاهرات بشكل دوري، وخوف المواطنين من آثار الاشتباكات وتضرر منازلهم وممتلكاتهم، وطغى القوي على الضعيف مستغلا قوته العسكرية أو الأمنية أو نفوذه.
السبط على أملاك الدولة وأملاك المواطنين وخصوصا البسطاء، أخي كان المغترب يدفع مبالغ مالية لأجل يحمي أرضيته أو حوشه أو مزرعته أو حتى عمارته، الآن لا يدفعون شئ مطمأنين أن لا أحد سيبني أو سينهب حقهم في ضل تواجد وحدة حماية الأراضي، قيس كل ماسبق وقارنه بالواقع منذ قبل عامين إلى الان وشوف هل هناك فرق ام لاء؟، وقد أعدنا الكثير من الحقوق للمواطنين الذي نهبت أراضيهم وممتلكاتهم، وذلك طبعاً للتوضيح بعد إجراءات رسمية وتوجيهات مباشرة من جهات الاختصاص وخصوصا القضاء.
إضافة إلى نقطة مهمة أن وحدة حماية الاراصي أعادة هيبة مؤسسة الدولة في المديريات والجهات المختصة وأعادة العمل بتراخيص البناء التي تم التوقف عن العمل بها منذ العام 2011م، وكذلك رفد خزينة الدولة في المديريات بالإيرادات وفق رسوم تراخيص البناء المحصلة من أشغال المديريات وصندوق النظافة وغيرها من الإنجازات التي لاينكرها إلا جاحد.
– رئيس تحرير عين عدن: هل تحظى الوحدة بدعم السُلطة وما هي رسالتكم إليها من واقع عملكم؟ وهل هُناك جهات أخرى تتعاون معكم؟
– المقدم كمال الحالمي: وضع البلد يمر بشئ اسمه المتاح بمعنى أدق أن وضع البلاد متدهور وهذا شئ نعرفه جميعاً فلا نقول أن الدعم يكفي ولكن هو المتاح لدى السلطة المحلية ممثلة بوزير الدولة محافظ العاصمة عدن والذي يبذل قصار جهده لمتابعة عمل هذه الوحدة وتذليل الصعاب امامها في كل الجوانب والنواحي.
هُناك تعاون أيضاً بين وحدة حماية الأراضي والمؤسستين الأمنية والعسكرية، ويحق لوحدة حماية الاراضي طلب التعزيز من أي وحدة عسكرية أخرى عبر عمليات المحافظة او العمليات العسكرية، مُضيفاً أن هناك تدخلات بشكل محدود جدا من جانب بعض الوحدات في الأراضي ولكن بتعاون المحافظ ومدير الامن يتم ردعهم عند ابلاغنا لهم وقد وجدنا تجاوب بشكل غير عادي من قبلهم في هذا الامر.
– رئيس تحرير عين عدن: ما هي أبرز الصعوبات والتحديات التي ترافق عملكم؟
– المقدم كمال الحالمي: نواجه صعوبة بالإمكانيات والعتاد، ومع ذلك لم نتوقف عن ذلك ونعمل وفق المتاح وبعزيمة عالية نواصل معها الليل والنهار لمحاولة اداء واجبنا على أكمل وجه، وبالنسبة للعمل في الميدان نواجه صعوبات في عدم معالجة المناطق الغير موثقة بالسكان ونكون نحن بالواجهة أمام المواطن مثل مناطق بئر أحمد وغيرها من المناطق الشعبية ، وعليه نأمل من الجهات المختصة وضع حلول للمواطنين في هذه المناطق كون وحدة حماية الاراضي هي جهة عسكرية تنفيذية ولا تملك صلاحية تلك المعالجات.
– رئيس تحرير عين عدن : ما هو ردكم على الاتهامات الموجهة للوحدة بأنها تستغل صلاحياتها؟، على سبيل المثال هُناك من يتهمكم بغض الطرف عن عمليات بسط لقيادات ومتنفذين على أراضي الدولة؟.
– المقدم كمال الحالمي: أتحدى من يتكلم عن غض وحدة حماية الأراضي لأي عمل غير قانوني فكما قلت لك نحن جهة تنفيذية للسلطة المحلية والإشغال في المديريات وكذلك المنطقة الحرة، وأتحدى من يثبت أنه تم غض الطرف والسماح عن أي بسط او عمل يتم خارج عن تراخيص الجهات المختصة، وعلى العكس تماماً، النافذين الذين تتحدث عنهم هم أكثر المتضررين من وحدة حماية الأراضي ويشغلون ذبابهم الإلكتروني والإعلامي ليل نهار لمهاجمة وحدة حماية الأراضي.
– رئيس تحرير عين عدن: ما هو مصير أموال المُخالفات وما هي الجهة التي تدخل في حساباتها هذه الأموال؟
– المقدم كمال الحالمي: كما قلت لك سابقا الغرامة وجدت لردع المخالفين التي تتم عبر استخدامهم معدات ووسائل البناء ، ويتم تحصيلها من قبل صندوق النظافة الى البنك بسندات رسمية وقانونية تم اقرارها من قبل السلطة المحلية.
– رئيس تحرير عين عدن : هل من المُمكن أن تذكر لنا أمثلة لأراضي نجحت الوحدة في إعادتها لقبضة الدولة بعد عملية بسط عليها؟
– المقدم كمال الحالمي: تم إعادة المطار المستقبلي للعاصمة عدن وتسليمه للدولة، وكذلك المطار العسكري، وكذلك أراضي الجمعيات السكنية، وبعض أراضي الاستثمار في المنطقة الحرة وتم ‘عادة الحدائق والمتنفسات التي تم البسط عليها وتسليمها إلى السلطات المحلية في المديريات وكذلك صندوق النظافة، وكذلك تم إعادة العشرات من أراضي المواطنين وإزالة العشرات من البسط وحتى تم إعادة بعض المنازل التي تم اقتحامها من قبل نافذين وكل ذلك يتم وفق توجيهات الجهات المختصة وبناء على أحكام القضاء.
– رئيس تحرير عين عدن : هل هُناك رسالة ما تُحب أن توجهها للمواطنين الغاضبين من عَمل وحدة حماية الأراضي وتوقيفها في كثير من الأحيان لأعمال البناء ولو حابب توجه رسالة لأياً ما تشاء؟
– المقدم كمال الحالمي: رسالتي مختصرة، لا أحد يكره النظام إلا من اعتاد على الفوضى والبسط، وقد نتج عن ذلك إراقة الدماء وتمزيق النسيج الاجتماعي قبل إنشاء وحدة حماية الأراضي، اما توقيف أعمال البناء عن أي توقيف تتحدث؟، جميع من لديهم اجراءات من قبل أشغال المديرية يعملون بشكل سلس ونظامي وبإمكانك زيارة مقر الوحدة والاطلاع من المواطنين أنفسهم، أما إذا كنت تقصد عن توقف أعمال البناء في المناطق العشوائية فنحن كما قلت سابقا ندعو الجهات المختصة لعمل الحلول اللازمة او منح وحدة حماية الأراضي الصلاحيات لوضع تلك الحلول.
وفي رسالتي الأخيرة التي أوجهها للمواطنين، فإننا ندعوهم إلى عدم الالتفات إلى ما يبثه النافذين والناهبين والباسطين الذين اعتادوا على أعمال النهب لممتلكات الدولة وممتلكات المواطنين وإراقة الدماء فأولئك يملكون مطابخ إعلامية تقوم على التحريض والتشكيك بكل من يعمل بصدق وبروح مسؤولة ووطنية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.