دفنٌ جماعي في صعدة.. هل تخفي المليشيات الحوثية جرائمها خلف جثث مجهولة؟
85.10.193.41
في ظل تصاعد حملات الخطف والاعتقالات التي تقوم بها المليشيات الحوثية ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، أقرّت الجماعة بدفن دفعة جديدة من الجثث مجهولة الهوية في محافظة صعدة، معقلها الرئيسي، مما أثار مجددًا الشكوك حول احتمال وقوع تصفيات داخل المعتقلات في نفس المحافظة.
وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي أعلنت قبل يومين عن دفن نحو 60 جثة مجهولة الهوية، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرة إلى أن الجثث كانت محفوظة في ثلاجات هيئة المستشفى الجمهوري بصعدة.
رغم ذلك، لم تفصح الجماعة عن تفاصيل هوية تلك الجثث، مكتفية بالقول إن بعضها تعود لجنسيات أفريقية، وهو ما دفع حقوقيين للتشكيك في الأمر، مرجحين أن الجثث قد تكون لمدنيين مختطفين قضوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين.
وتأتي هذه الحادثة بعد أشهر من إعلان الحوثيين عن دفن 62 جثة مجهولة الهوية في صعدة، بدعوى أن الجثث كانت محفوظة في مستشفيات حكومية منذ عدة سنوات.
وقد تزامن هذا الإعلان مع تقارير حقوقية تؤكد أن سجون الحوثيين في صعدة وغيرها من المناطق التي يسيطرون عليها مليئة بآلاف المختطفين الذين يتعرضون للتعذيب، في ظل استمرار الجماعة بإخفاء آثار الجرائم التي ترتكبها ضد المختفين قسراً.
مصادر حقوقية ذكرت أن الحوثيين يحفرون قبوراً جماعية لدفن من قضوا تحت التعذيب في سجونهم، مشيرة إلى وجود جثث مجهولة أخرى في مستشفيات مختلفة بصعدة تعتزم الجماعة دفنها في الأيام المقبلة.
وقد سبق أن أعلنت المليشيا الحوثية في ديسمبر من العام الماضي عن دفن جماعي لنحو 62 جثة مجهولة الهوية في صعدة، مما أثار المزيد من التساؤلات حول مصير المختطفين والمخفيين قسراً.
حملة الخطف والاعتقالات
في الوقت نفسه، كشفت تقارير حكومية سابقة عن مقتل مئات المختطفين والمخفيين قسراً تحت التعذيب في سجون الحوثيين على مدار السنوات الماضية منذ بدء الانقلاب.
وفي تقرير حديث، اعترفت الجماعة الحوثية باعتقال أجهزتها الأمنية خلال الشهر قبل الماضي أكثر من 2081 شخصًا من العاصمة صنعاء فقط، زاعمة أنهم مطلوبون أمنياً.
تأتي هذه الاعتقالات بالتزامن مع تقديرات من مصادر أمنية وسياسية يمنية بارتفاع أعداد المعتقلين على خلفية الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر إلى أكثر من 5000 شخص، معظمهم في محافظة إب.
واتهمت المصادر جهاز الاستخبارات الذي يقوده علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، بالوقوف وراء هذه الحملات المستمرة.
من جانبها، أدانت منظمة “إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري” الجماعة الحوثية بقتل المختطفين تحت التعذيب وإخفاء جثثهم، وطالبت بتحقيق دولي في عمليات دفن مئات الجثث مجهولة الهوية، محملة الجماعة مسؤولية حياة جميع المخفيين قسراً.
كما انتقدت المنظمة مشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دفن تلك الجثث، معتبرة أن هذا الإجراء يساعد الحوثيين على التهرب من المحاسبة والاستمرار في جرائمهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.