الجنوب يتنفس الأمان… بفضل سواعد أبطاله

رأي المشهد العربي

شهدت مناطق الجنوب خلال الآونة الأخيرة، تصعيدًا واضحًا في الإرهاب الذي يُثار ضد الوطن ومنظومته الأمنية من قبل قوى الشر والإرهاب المعادية، بوتيرة متزايدة للغاية.

وحققت القوات المسلحة الجنوبية، نجاحات أمنية واستخباراتية كبيرة أسهمت في إفشال مخططات معادية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي تحقق في الفترات الماضية.

يأتي ذلك في ظل استمرار الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي، بمحاولات التمدد وتهريب المعدات المتقدمة التي تُستخدم في شن هجمات وقيادة عمليات تخريبية.

أحد أبرز النجاحات التي سُجّلت مؤخرًا كانت على يد قوات اللواء الرابع مشاة في محافظة شبوة، حيث تمكنت هذه القوة من إحباط عملية تهريب معدات اتصالات متطورة من نوع “ستارلينك”، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.

تُعد هذه الأجهزة من الوسائل الحديثة التي توفر خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، دون الحاجة إلى بنى تحتية أرضية، ما يجعلها أداة حساسة في يد المليشيات التي تسعى لاستخدامها لأغراض عسكرية وتجسسية، بعيدًا عن الرقابة.

وهذه الشحنة كانت تمر عبر طرق صحراوية معقدة في محاولة لتفادي النقاط الأمنية، لكن يقظة القوات المسلحة الجنوبية والاستخبارات العسكرية حالت دون وصولها إلى وجهتها النهائية.

وتُعد هذه العملية ضربة موجعة للحوثيين، إذ إنهم يعتمدون بشكل كبير على وسائل الاتصال الحديثة لتنفيذ مخططاتهم وتنظيم هجماتهم.

الجنوب يواصل أيضًا ملاحقة تنظيم القاعدة الإرهابي وهو ما تجلى في تنفيذ عملية نوعية في شرق مديرية مودية بمحافظة أبين، أسفرت عن التصدي لعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي، الذين كانوا يتمركزون في مناطق وعرة ويستغلونها كنقطة انطلاق لشن عمليات إرهابية ضد القوات والمواطنين.

تُشكل هذه النجاحات الأمنية منعطفًا مهمًا في جهود استعادة الأمن والاستقرار في الجنوب، خاصة في ظل بيئة إقليمية ومحلية مضطربة تسعى فيها أطراف متعددة إلى استغلال الفوضى لتحقيق مصالح خاصة.

على الصعيد الاستراتيجي، تُظهر هذه الإنجازات أن القوات الجنوبية قادرة على حماية أراضيها ومواطنيها من تهديدات متعددة، سواء كانت من تنظيمات إرهابية أو من مليشيات مدعومة خارجيًا.

كما تبرهن على أهمية وجود قيادة عسكرية موحدة تتمتع بالكفاءة والمهنية، وقادرة على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة.

إن النجاحات المتواصلة للقوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب تُعد حجر زاوية في بناء مستقبل آمن ومستقر للجنوب. وفي ظل تنامي التحديات، تبقى مثل هذه الإنجازات بمثابة رسائل قوية لكل من يسعى لزعزعة الاستقرار، بأن الجنوب يمتلك من القوة والإرادة ما يكفي للدفاع عن أرضه وشعبه، ولإفشال كل المؤامرات التي تستهدف أمنه واستقراره.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى