الحواشب..تضحيات متواصلة وملاحم بطولية يسطرها الأبطال في جبهات حجر بالضالع
تتجلى بطولات أبطال الحواشب في جبهة حجر الضالع في نضالهم المستمر ضد المليشيات الحوثية الرافضية، الذين يحاولون النيل من حرية أبناء الجنوب وكرامتهم.
تحت قيادة البطل ماجد الحوشبي، واصل أبطالنا تقديم أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة على مدار الأشهر الخمسة الماضية، سطروا بأحرف من دماءهم ملاحم بطولية ستبقى محفورة في ذاكرة الوطن، وسنستعرض معًا أبرز الأحداث والوقائع التي عكست شجاعة هؤلاء الأبطال.
*خلفيات تاريخية
جبهات الضالع لعبت دورًا حاسمًا في الصراع الدائر في المناطق الجنوبية ضد التمدد الفارسي في اليمن، حيث يعتبر موقعها الاستراتيجي جاذبًا لكثير من التوترات العسكرية، ومع تصاعد الهجمات من قبل العناصر المعادية، كانت الحواشب دائمًا في الصفوف الأمامية يساندون إخوانهم من أبناء محافظة الضالع، يتصدون لهذه الهجمات بشجاعة لا مثيل لها.
البطل ماجد الحوشبي: قائد لا يتكرر
يتجسد دور القائد في شخصية البطل ماجد الحوشبي، الذي أصبح رمزًا للشجاعة والإصرار. في فترة قصيرة، جمع ماجد حوله مجموعة من الأبطال الذين شاركوه نفس الرؤية، حيث تطلعوا إلى تحقيق النصر وتحرير الوطن من قبضة الظلم. قادهم بحكمة، متجاوزًا المخاطر العديدة، واقفًا دائمًا في مقدمة الصفوف، موجهًا نيران العدو ومشجعًا رفاقه على المثابرة.
*معركة الدفاع عن المجمع
تُعتبر معركة الدفاع عن المجمع من أبرز المعارك التي خاضها أبطال الحواشب. اندلعت هذه المعركة في صباح يوم مشمس، عندما شنت العناصر المعادية هجومًا مفاجئًا على مواقع أبطال قواتنا المسلحة في جبهة حجر بالضالع، وكان الأعداء قد أعدوا العدة بشكل مكثف، لكن ابناء الحواشب ، بقيادة يسري، تصدوا للهجوم ببسالة، استخدموا تكتيكات حرب العصابات، حيث قاموا بالاختباء في التضاريس الجبلية، واستغلوا كل فرصة لانتزاع النصر في تلك المعركة، حيث ارتقى العديد من الأبطال، بينهم يسري نفسه، لكن عزيمتهم لم تتزعزع وتكللت المعركة بالتصدي لذلك الهجوم الجابن والغادر.
معركة السدود:
في واحدة من أصعب المعارك، حاول العدو السيطرة على السدود التي تعتبر مصدر حياة للمواطنين في المنطقة ولكن الأبطال، بفضل روحهم القتالية العالية، تمكنوا من التصدي لهجمات العدو وإعادتهم على أعقابهم. استخدموا كل ما في جعبتهم من أسلحة وموارد، وقد حققوا انتصارات ساحقة، مما أعاد الأمل إلى قلوب سكان المنطقة.
الإيثار والتضحية
التضحيات التي قدمها أبطال الحواشب لم تكن مجرد أرقام؛ بل هي قصص إنسانية ترسم صورة كفاحهم، فلقد قدموا أكثر من 20 شهيدًا وجريحًا، وكل واحد منهم يحمل قصة من الشجاعة والفداء، من بين هؤلاء الشهداء، كان هناك أصدقاء وجيران وأخوة، تجمعوا للدفاع عن وطنهم ولم يترددوا لحظة واحدة في مواجهة الموت في سبيل قضيّة يعتبرونها سامية وهدف لا يمكن الحياد عنه.
*الأثر النفسي والمعنوي
فتحت هذه البطولات باب الأمل والثقة في قلوب العديد من الناس في المنطقة، حيث كان الشعار السائد بين أبطالنا من أبناء الحواشب: “نحن الشعب، والشعب معنا”، والذي لاقى إلهامًا كبيرًا للمزيد من المقاتلين للإنضمام إلى صفوفهم، حيث انتشر صدى نضالهم في جميع أنحاء البلاد.
ولا تزال ذكريات الأبطال الذين استشهدوا حاضرة في قلوب الرفاق، حيث يعتبرونهم مصدر إلهام ودافعًا لمواصلة النضال.
تزرع الشجاعة التي أظهرها هؤلاء الأبطال في نفوسهم القوة للتجاوز والاستمرار في المعارك، مشددين على أهمية الثبات وعدم التراجع، ممثلين المعنى الحقيقي للبطولة لمن عاشوا وتألموا مع فقدان أعزائهم، فهم يسعون لرد الجميل لتضحياتهم ببسط الأمن والسلام في وطنهم.
سنظل نتذكرهم ونروي قصصهم للأجيال القادمة، ليعرفوا أن الكرامة تستحق النزول إلى ميدان المعركة، وستظل ذكراهم خالدة في قلوبنا، فهم أبطالنا، والكرامة التي ننشدها، ومثلما سطرتم التاريخ، سنواصل السير على دربكم لتحقيق الحلم الذي آمنتم به.
إن تضحيات أبطال الحواشب ليست مجرد أرقام، بل هي إرث من الشجاعة والكرامة، حيث تجسد هذه البطولات الروح الوطنية لأبناء الجنوب الذين لا يزالون يقاومون من أجل حرية واستقلال دولة الجنوب في شتى أصقاع البلاد وهذا إن دَلَّ على شيء فهو يدل على أن الجنوب لكل وبكل ابنائه، فهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
ختاماً إننا نعدكم بأن نواصل السير على دربكم، وأن نكون دائمًا حراسًا للحرية والكرامة و لن ننسى تضحياتكم، وسنظل نرفع راية الفخر والعزة، مستلهمين من شجاعتكم وإيمانكم العميق بقضيتنا، فأنتم الأبطال الذين سطروا تاريخًا جديدًا، وسنظل نروي قصصكم للأجيال القادمة، وستبقى ذكراكم خالدة في قلوبنا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.