ميليشيا الحوثي تضع شروطاً قاسية للإفراج عن معتقلي ذكرى ثورة 26 سبتمبر في صنعاء
اشترطت ميليشيا الحوثي الإيرانية في صنعاء على مئات المعتقلين، الذين احتجزوا بسبب احتفالهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي أنهت حكم الإمامة وأعلنت قيام الجمهورية قبل 62 عاماً، شروطاً صارمة للإفراج عنهم.
تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الحوثيين المستمرة لقمع أي مظاهر تأييد للثورة التي أنهت النظام الإمامي الذي تحاول الميليشيا إعادته وفرضه بالقوة.
شروط الإفراج القاسية
وفقاً لمصادر حقوقية في صنعاء، وضعت القيادات الحوثية عدة اشتراطات للمعتقلين بهدف إطلاق سراحهم بعد اختطافهم خلال الأيام الماضية على خلفية منع الاحتفالات الشعبية بذكرى الثورة.
ومن أبرز هذه الشروط:
1. **التعهد بعدم الاحتفال أو تمجيد ثورة 26 سبتمبر** سواء عبر منصاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي أو في المناسبات العامة.
2. **عدم مهاجمة أو انتقاد ثورة 21 سبتمبر**، التي تعد ذكرى انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على السلطة في صنعاء.
3. **الالتزام بعدم الحديث عن تجربتهم خلال الاعتقال** أو ما تعرضوا له من انتهاكات، بما في ذلك السجن أو الاعتداءات التي طالتهم أثناء فترة احتجازهم.
4. **تقديم ضمانات حضورية وتجارية** كشرط للإفراج عنهم.
قيود تعسفية
ووفقاً لما أفادت به المصادر الحقوقية، تُعد هذه الشروط بمثابة قيود تعسفية تهدف إلى قمع المعتقلين ومنعهم من معارضة المشروع الإمامي الذي يسعى الحوثيون إلى إحيائه باستخدام القوة والقمع.
وأكدت المصادر أن هذه الشروط لا تهدف فقط إلى منع الاحتجاجات، بل أيضاً إلى استمرار الزج بالمعتقلين في السجون في حال مخالفتهم لهذه الالتزامات.
انتقادات واسعة
الشروط الحوثية للإفراج عن المختطفين أثارت موجة من الانتقادات بين الناشطين والسياسيين، حتى داخل الأوساط الحوثية. من بين المنتقدين كان الكاتب محمد المقالح، أحد المؤيدين السابقين للميليشيا، الذي وصف هذه الإجراءات بأنها “غبية”.
وقال المقالح في تغريدة على منصة “إكس” يوم الأحد: “أغبى الناس أن يطلب منك أن تعمل تعهد للخروج من السجن”.
وأضاف: “سأعمل تعهد ولكنني سأعود أكثر مما كنت إلى ما طلبت مني أن أمتنع عنه”.
وختم قائلاً: “تحت الإكراه يحق لك أن تكفر، وليس فقط أن تكره الجمهورية والعلم الجمهوري”.
تقييد الحريات العامة
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد السياسات القمعية التي تمارسها ميليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث يسعى الحوثيون إلى فرض نظام سياسي واجتماعي قائم على أفكارهم، مما يعيد إلى الأذهان ممارسات النظام الإمامي البائد الذي ثارت ضده الشعب اليمني قبل أكثر من ستة عقود.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.