تحليل: زيارة الرئيس بين التبجيل والتقليل

زيارة الرئيس بين التبجيل والتقليل

ثابت حسين صالح*

الزيارة الحالية لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة هي الثانية من نوعها في خلال أقل من سنتين.

لهذه الزيارة اهميتها كما كانت الزيارة السابقة، بل وأكثر.

لكن ينبغي قراءة أهمية هذه الزيارة قراءة موضوعية ومهنية بعيدا عن التأثيرات العاطفية لبعض أنصار الانتقالي التي قد تبالغ كثيرا في رفع سقف توقعات نتائج وأهمية هذه الزيارة…وبعيدا أيضا عن القراءات المضادة التي تتعمد التقليل من أهمية هذه الزيارة وما يمكن أن تحقق من مكاسب لصالح قضية الجنوب خاصة ولصالح الملف اليمني المتضخم بشكل عام.

أولا: اللافت أن أن كلا من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ورئيس الانتقالي وبصفته أيضا نائب رئيس مجلس القيادة يذهبان معا للمرة الثانية لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

في هذا إشارة واضحة لا تخفى على لبيب في تلازم واشتراط الحضور الجنوبي كشريك فاعل ومقرر في كل شؤون مجلس القيادة والحكومة خلال هذه المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تؤدي إلى حل سياسي شامل أو حسم عسكري فاصل للأزمة والحرب الدائرة منذ 2015م.

ثانيا: الزيارة ليست فقط لحضور جلسات الجمعية العمومية،بل لأجراء لقاءات هامة مع مسؤولين في الأمم المتحدة ومع الوفود المشاركة وبالذات المعنية والمهتمة بالشأن اليمني.

ليست لدي معلومات عن تفاصيل برنامج الزيارة…لكن أتوقع أن وفد المجلس كله سيشارك في الفعاليات واللقاءات، وفي نفس الوقت سيجري كل من العليمي والزبيدي لقاءات منفردة مع مسؤولين اممين ومن المشاركين.

من الطبيعي أن تكون هناك هموم مشتركة سيطرحها الجميع، ومن الطبيعي أيضا أن تختلف بعض القضايا ووجهات النظر لكل من العليمي والزبيدي وخاصة فيما يتصل برؤية الحل النهائي.

ثالثا: من المتوقع أيضا أن يستثمر الزبيدي هذه الزيارة لتعزيز الحضور الجنوبي لدى الأمريكان ولدى الدول الشقيقة والصديقة.

رابعا: من المتوقع أن يلتقي الرئيس عيدروس الزبيدي بممثلي الجالية الجنوبية وهي اهم جالية جنوبية في الخارج، وفي هذا الصدد ننتظر من قادة وممثلي الجالية وكذلك من كل لقاءات الزبيدي ليس فقط تعزيز الحضور الجنوبي إعلاميا أمام الرأي العام، فحسب، بل والأهم من ذلك تفعيل الجهد الدبلوماسي للتأثير على صناع القرار وبالتالي على متخذيه، وبما يخدم مصلحة قضية شعب الجنوب.

*باحث ومحلل سياسي وعسكري

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى