الجيش الجنوبي.. شراكة استراتيجية مع التحالف العربي لدحر الإرهاب

في ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، تتجدد معاني الوفاء والعرفان للشركاء الاستراتيجيين في معركة التحرير والاستقرار، ممثلين بالتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، الذين وقفوا جنبًا إلى جنب مع أبناء الجنوب في مواجهة قوى الإرهاب ومخططات الفوضى.

فقد أثبتت السنوات الماضية أن الجيش الجنوبي، بما يحمله من عقيدة وطنية راسخة، وبما يجسده من التزام وانضباط، شكّل قوة فاعلة في الميدان، لكنه في الوقت نفسه وجد في دعم التحالف العربي سندًا أساسيًّا لترسيخ حضوره وتحقيق انتصاراته.

فالمعركة التي خاضها الجنوب ضد الميليشيات والجماعات الإرهابية لم تكن معركة محلية فحسب، بل جزءًا من معركة عربية أشمل لحماية الأمن القومي وصون الاستقرار الإقليمي.

وتبرز في هذه المناسبة أهمية الشراكة التي ربطت الجيش الجنوبي بالتحالف العربي، حيث جسّدت نموذجاً للتكامل في مواجهة التحديات.

فقد كان للدعم العسكري المقدم من السعودية والإمارات دور محوري في تعزيز قدرات الجيش الجنوبي وتطوير إمكاناته القتالية، كما كان للدعم الإنساني والتنموي أثر مباشر في التخفيف من معاناة المواطنين وصون جبهتهم الداخلية.

أبناء الجنوب، وهم يحتفلون بعيد جيشهم الباسل، لا ينسون أن وقوف التحالف إلى جانبهم مثّل نقطة تحول استراتيجية في مسار التحرير ودحر المخططات التي استهدفت أمنهم وكرامتهم.

فبفضل هذه الشراكة، تمكّن الجيش الجنوبي من تسجيل انتصارات بارزة، وصون الأرض من محاولات العبث التي كانت تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة.

كما أن دعم دول التحالف لم يتوقف عند حدود المعركة العسكرية، بل امتد إلى مساندة مشاريع تنموية وخدماتية وإنسانية، ساعدت في تعزيز صمود المجتمع، وإعادة بناء ما دمرته الحروب والمؤامرات.

هذا الأمر يؤكد أن العلاقة بين الجنوب والتحالف لم تكن مجرد تحالف عسكري، بل شراكة متكاملة تجمع بين الأبعاد الأمنية والإنسانية والتنموية.

وفي هذه الذكرى الخالدة، يوجه شعب الجنوب وقيادته السياسية والعسكرية أسمى آيات الشكر والتقدير للسعودية والإمارات على مواقفهما الثابتة، مؤكدين أن هذه الشراكة ستظل ركناً أساسياً في معركة التحرير والاستقرار، وبوابة نحو مستقبل آمن ومستقر يحقق تطلعات أبناء الجنوب في العزة والسيادة.