لماذا تخشى مليشيا الحوثي الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة؟
مع اقتراب الذكرى الـ62 لثورة الشعب اليمني، السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، شنت مليشيات السلالة الكهنوتية التابعة لإيران، حملة اعتقالات طالت العشرات من الشباب والناشطين بمناطق سيطرتها، ممن دعوا للاحتفال بهذه الذكرى العظيمة المجيدة.
وبدا واضحا خشية المليشيات الكهنوتية من احتفال الشعب اليمني بذكرى ثورته المجيدة الخالدة، حيث استنفرت مليشياتها في مناطق يمنية، خصوصا بمحافظة إب، معقل الشهيد اللواء علي عبدالمغني، رضي الله عنه، أحد أبرز قادة الثورة السبتمبرية الخالدة.
في السياق، قال وزير الإعلام معمر الإرياني، في سلسلة تدوينات مساء اليوم، رصدها المشهد اليمني: “تخشى مليشيا الحوثي الاحتفاء بذكرى الثورة لأنها تمثل احتفاء باليوم الذي أسقط الحكم الامامي الكهنوتي البائد في شمال الوطن، وأنهى قرونا من الاستبداد والكهنوت والعنصرية والتخلف والفقر والجهل والمرض، وبات رمزاً للحرية والعدالة الاجتماعية، واحياءه يُعد تأكيداً على رفض العودة للحكم الإمامي ورفضا لانقلاب مليشيا الحوثي التي هي امتداد سياسي وفكري وتاريخي وسلالي للإمامة البغيضة”.
وأضاف: “الاحتفال بذكرى 26 سبتمبر يرمز إلى قيم الدولة والقيم الجمهورية التي تتعارض مع المشروع الحوثي الذي يسعى لعودة الإمامة وظلامها وغطرستها، وفرض نظام طائفي يستند إلى ولاية الفقيه وتقديس الرموز الدينية الايرانية، لذلك، تحاول المليشيا قمع هذه الاحتفالات، لأنها ترى في الثورة تهديدا لمشروعها الساعي إلى إعادة نمط الحكم الإمامي بواجهة جديدة، ولتجنب إثارة المشاعر المعارضة والنزعة الجمهورية لدى ابناء شعبنا اليمني”.
وأوضح الوزير: “ويمكن تلخيص خلفيات مخاوف مليشيا الحوثي من الاحتفال بذكرى 26 سبتمبر، في النقاط التالية:
(1) سياسيا (رمزية الثورة والجمهورية)
– يمثل 26 سبتمبر الثورة اليمنية ضد الحكم الإمامي وإعلان النظام الجمهوري، وهو ما يتعارض مع أهداف المليشيا الحوثية التي تسعى لإعادة نمط الحكم الإمامي بواجهة جديدة تعتمد على الزعامة الدينية والطائفية
– الاحتفال بذكرى الثورة يعزز الهوية الجمهورية والوحدة الوطنية، مما يشكل تحديا سياسيا مباشراً لمليشيا الحوثي التي تحاول فرض نظامها الخاص المستند إلى الفكر الطائفي
– الاحتفال بهذه المناسبة يعبر عن رفض الشعب اليمني لسيطرة مليشيا الحوثي على السلطة، وتأكيد على رغبتهم في الحفاظ على النظام الجمهوري الديمقراطي، مما يشكل تهديدا مباشرا للانقلاب الحوثي والوصاية الإيرانية
(2) تقافيا
– ترتبط الثورة برغبة اليمنيين في التحرر من الظلم والاستبداد، وهو ما يتناقض مع فكر مليشيا الحوثي الذي يسعى لإعادة نمط الحكم الامامي
– تسعى مليشيا الحوثي لفرض هوية ثقافية تتناسب مع أيدلوجيتها، بما في ذلك الترويج للولاء للولاية الإمامية والولي الفقية في ايران، بينما تمثل 26 سبتمبر رمزا للثقافة الوطنية اليمنية العربية والتحرر من الحكم الإمامي الكهنوتي
– تسعى مليشيا الحوثي لتغيير المناهج التعليمية لطمس ذكرى الثورة وتوجيه الأجيال الجديدة نحو قبول أيدلوجيتها المتطرفة، والاحتفال بالثورة يعيد تذكير الناس بتاريخهم وهويتهم الثقافية الوطنية
(3) اقتصاديا
– الاحتفال بذكرى 26 سبتمبر يذكّر بالحق في التوزيع العادل للموارد والتنمية الاقتصادية بعيدا عن الاحتكار الطائفي والفساد الذي تمارسه المليشيا الحوثية
– الثورة تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يتعارض مع ممارسات مليشيا الحوثي في استغلال الموارد لمصالحها الخاصة وتهميش باقي فئات المجتمع
– الاحتفال بالمناسبات الوطنية يعزز الروح الوطنية وقدرة المجتمع على مواجهة التحديات الاقتصادية، بينما تسعى مليشيا الحوثي لإضعاف الروح الوطنية وانتهاج سياسات الافقار والتجويع الممنهج، لتعزيز السيطرة الاقتصادية على المجتمع
(4) اجتماعيا
– 26 سبتمبر هو رمز للوحدة الوطنية والتكاتف الشعبي ضد الظلم والطغيان، والاحتفاء به تقويض لجهود مليشيا الحوثي في تقسيم المجتمع على أسس طائفية ومذهبية
– الاحتفال بالثورة يشجع الناس على رفض القمع والاستبداد، وهو ما يثير مخاوف مليشيا الحوثي من إمكانية تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضدها
– اهداف ثورة 26 سبتمبر تدعو إلى الحرية والكرامة والتضامن بين أبناء الشعب، وهذه القيم تتعارض مع سياسات مليشيا الحوثي القائمة على القمع والتسلط”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.