اخبار وتقارير – قضية اختطاف العقيد الجعدني تجسد روح التضامن والتلاحم الجنوبي في مواجهة الظلم

التضامن الذي أظهره قيادة وشعب الجنوب في قضية اختطاف العقيد علي عشال الجعدني كان رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع. إن شعب الجنوب، بمختلف فئاته ومكوناته، أكد على وحدته وتماسكه في مواجهة الظلم والاعتداءات غير القانونية. لم يكن التضامن مقتصرًا على بيانات الشجب والاستنكار، بل الأفعال والقرارات، واللقاءات الشعبية، والحملات الإعلامية التي طالبت بتحقيق العدالة وإنصاف الجعدني. ففي الجنوب تتجلى في أحلك الأوقات قوة التلاحم والتضامن الشعبي. قضية اختطاف العقيد علي عشال الجعدني ليست مجرد حادثة جنائية؛ بل هي نقطة مضيئة تبرز روح الجنوب الأبية التي ترفض الظلم بكل أشكاله وتؤكد أن شعب الجنوب يقف صفًا واحدًا، قيادة وشعبًا، في مواجهة التحديات.

هذا التقرير يستعرض الجانب الإيجابي من قضية الجعدني، ويبرز كيف أن المجتمع في الجنوب تلاحم بكل مكوناته وأطيافه مع المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي؛ لدعم العدالة والحق، متجاوزًا الفتن السياسية والمناطقية.

-اختطاف العقيد الجعدني

العقيد علي عشال الجعدني، أحد الشخصيات الأمنية البارزة في الجنوب يعمل قائد كتيبه في قوات الدفاع الجوي بمعسكر جعولة في العاصمة عدن ، تعرض للاختطاف يوم الأربعاء 12 يونيو 2024م، في ظروف غامضة، مما أثار استنكارًا واسعًا بين أوساط شعب الجنوب . هذه الجريمة لم تكن مجرد حادثة فردية، بل أصبحت رمزًا للصراع بين الحق والباطل، ووسيلة لتأكيد التمسك بالقانون والعدالة في مواجهة أعمال العنف والفوضى.

-التضامن الشعبي: موقف جنوبي موحد

منذ اللحظة الأولى لاختطاف العقيد الجعدني، شهدت محافظات الجنوب موجة من التضامن الشعبي غير المسبوقة، وتفاعلاً شعبياً يعكس الروح الحقيقية للتلاحم الجنوبي. واجمعت الهيئات والقبائل والأفراد في مختلف محافظات ومناطق وقرى الجنوب للتعبير عن رفضهم لهذه الجريمة ودعوتهم لتحقيق العدالة. لم تكن مجرد استنكار للجريمة، بل كانت هذه التحركات رسالة واضحة بأن شعب الجنوب لا يقبل بأي شكل من أشكال الظلم والتهميش. وكانت البيانات تُعبر عن هذا التضامن، داعية إلى محاسبة الجناة وتطبيق العدالة والقانون.

-رفض الشحن المناطقي والكراهية

منذ بداية القضية، كان هناك محاولات من بعض الأطراف وأعداء الجنوب لاستغلالها لتأجيج الفتن المناطقية والشحناء. إلا أن المجتمع بالجنوب بمختلف أطيافه، وبوعيه الفطري، رفض هذه المحاولات بشدة. وأكدت قيادات الجنوب والناشطون على أهمية التلاحم ورفض الشحناء؛ مما أسهم في إفشال هذه المحاولات، وأكد أن الجنوب لا يمكن أن ينجر إلى فتن جديدة.

-توجيه ودعم القيادات

القيادة الجنوبية، ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي والأمن الجنوبي، لعبت دورًا حيويًا في دعم وحدة الصف الجنوبي ورفض كل أشكال الاختطاف والظلم والبلطجة. من خلال تصريحات واضحة وموجهة، وأكدت القيادة على ضرورة التمسك بالقانون وتقديم المتورطين في الجريمة إلى العدالة. هذه التوجيهات ساعدت في تهدئة الأوضاع ومنع تفاقمها، وأكدت على أن قادة الجنوب وشعبه الأبي يقفون معًا في وجه التحديات والظلم.

-رفض الأعمال الخارجة عن القانون

أكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رفضها التام لأعمال الخطف والتقطع، وجميع الأعمال الخارجة عن النظام والقانون، مشددة على الأجهزة الأمنية تكريس جميع إمكانياتها وجهودها، وفقا لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، للكشف عن مصير المواطن عشّال، وسرعة ضبط الجناة والمتورطين بهذا الفعل المُشين، وإحالتهم للنيابة والقضاء وفقا للإجراءات القانونية المُتبعة، لينالوا جزائهم العادل أياً كانت صفاتهم فالقانون فوق الجميع.

-قضية عشال قضيتنا جميعاً

وأكد الأستاذ علي عبدالله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، خلال ترأسه اجتماعا لكتلة محافظة أبين في الجمعية الوطنية، يوم الخميس 4 يوليو 2024م، إدانة الجمعية الوطنية ورفضها لكل أعمال الخطف والتقطع، وفي مقدمتها عملية اختطاف العقيد علي عشال الجعدني، ومحاولات الشحن المناطقي والتوظيف السياسي لهذه القضية من قبل المتربصين بالجنوب وقضية شعبه وأن المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، يرفض هذه الجرائم ويدينها، ولن يتوانى عن حشد كل الجهود لعدم إفلات مرتكبيها من العدالة.
وأضاف الكثيري:” :”قضية اختطاف العقيد علي عشال الجعدني هي قضيتنا جميعا، ولا يمكن لأي جنوبي حر أن يقبل بمثل هذه السلوكيات الخطيرة الخارجة عن النظام والقانون وعن قيم شعبنا الجنوبي وأعرافه”.

-سبيل تحقيق العدالة

وتحدث الدكتور صدام عبدالله علي، رئيس قطاع الصحافة والإعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي ومستشار الرئيس الزبيدي الإعلامي، مشدداً على أهمية التمسك بالقانون، ومشيرًا إلى أن القضية شهدت استنكارًا واسعًا وتعاطفًا من مختلف أطياف شعب الجنوب. وأكد أن التمسك بالقانون هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة وإنصاف المظلوم. تصريحات الدكتور صدام كانت بمثابة توجيه واضح للمجتمع بالجنوب نحو التمسك بالعدالة والقانون، فهي الطريق الصحيح لتحقيق العدالة بعيدًا عن الفتن والمصالح السياسية.

-رفض الظلم

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي الاستاذ صالح الدويل علي باراس، عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، في مقالته أن مليونيه الجعدني ليست مجرد تظاهرة، بل هي تعبير عن رفض شعب الجنوب للظلم وتأكيد على الوحدة الجنوبية. وأشار إلى أن شعب الجنوب لا يقبل بأي شكل من أشكال الظلم والتهميش، وأن المليونيه ستكون رسالة قوية لكل من يحاول استغلال القضية لتحقيق مصالح ضيقة.

-صحوة جنوبية

بدوره الكاتب الجنوبي الدكتور علي الزامكي كشف أن حادثة الجعدني أظهرت صحوة جنوبية بامتياز، حيث تحولت إلى وحدة بالجبهة الداخلية في الجنوب. وأشار إلى أن مثل هذه الأحداث، رغم قسوتها قد تكون فرصة لتعزيز التلاحم الوطني. ودعا المجلس الانتقالي إلى استثمار هذه الحادثة لتعزيز الشراكة الوطنية الحقيقية ومعالجة أي اختلافات.

-دور القبائل: حماية النسيج الاجتماعي

قبائل الجنوب تمتلك تأثيرًا كبيرًا في المجتمع في مختلف قرى ومحافظات الجنوب، لعبت دورًا حيويًا في حماية النسيج الاجتماعي وتعزيز اللحمة الجنوبية. فكانت مواقف زعماء القبائل وتصريحاتهم وبياناتهم داعمة للتضامن مع قضية الجعدني ورافضة لأي محاولة للفتن أو شق الصف الجنوبي واستغلال القضية لأغراض سياسية ضيقة.

-الإعلام ودوره الحيوي

الإعلام الجنوبي لعب دورًا محوريًا وحيويا في تعزيز التضامن والتلاحم بين أبناء شعب الجنوب ، حيث كانت التغطيات الإعلامية والتحليلات تسلط الضوء على أهمية الوحدة الجنوبية في مواجهة التحديات. وكذلك قرارات الأمن الجنوبي واللقاءات والاجتماعات الرسمية والشعبية والبيانات التضامنية مع قضية الجعدني، والمقالات والآراء التي تعبر عن الرأي العام الجنوبي، جميعها تؤكد على ضرورة التكاتف لتحقيق العدالة. لقد نجح الإعلام الجنوبي في إيصال صوت شعب الجنوب وتضامنه عبر مختلف وسائل الإعلام وأبرزها مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن قضية الجعدني هي قضية كل جنوبي، مما أسهم في رفع مستوى الوعي بالقضية وأهميتها.

-المجتمع يرفض الفتن ويدعم العدالة

المجتمع الجنوبي، بكل فئاته ومكوناته السياسية والمجتمعية، تفاعل بشكل إيجابي مع قضية الجعدني. كانت هناك دعوات مستمرة للتضامن والتمسك بوحدة الصف، ورفض الفتن والشحناء التي حاول البعض تأجيجها. تجسدت هذه الدعوات في الاجتماعات السلمية، والبيانات الصادرة عن مختلف الفئات المجتمعية، والتي أكدت جميعها على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة الظلم، والمطالبة بالعدالة.

-الشباب طاقة إيجابية لتغيير الواقع

لعب شباب الجنوب دورًا بارزًا في قضية عشال الجعدني، حيث نظموا حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم العدالة والمطالبة بالكشف عن مصير الجعدني وتقديم الجناة إلى العدالة. هذه الحملات لم تكن مجرد رد فعل على الجريمة، بل كانت تعبيرًا عن وعي الشباب بأهمية القانون والعدالة في بناء مجتمع مستقر وآمن.

-العدالة أساس بناء المجتمع

قضية اختطاف العقيد الجعدني لم تكن مجرد حادثة جنائية؛ بل كانت لها أبعاد اقتصادية اجتماعية وسياسية أثرت على مختلف شرائح المجتمع. إن التلاحم والتضامن الذي أبداه شعب الجنوب أظهر قدرته على تجاوز الصعوبات والتحديات، والتأكيد على أن العدالة هي الأساس لبناء مجتمع مستقر ومزدهر. كانت هذه القضية بمثابة فرصة لتعزيز الوعي بأهمية سيادة القانون ودور المؤسسات في تحقيق العدالة.

-النزاعات على الأراضي

وتحتوي قضية اختطاف عشال على أبعاد اقتصادية منها الخلافات حول الأراضي بالعاصمة عدن . وتشير التقارير إلى أن النزاعات على الملكية العقارية كانت المحفز الأساسي لاختطافه، حيث أُلقي القبض على أحد المشتبه بهم في القضية الذي كان متورطًا في نزاعات أراضٍ. إن استقرار مناطق ومحافظات الجنوب وتأمينها، يلعب دورًا كبيرًا في تحفيز الاستثمار والتنمية الاقتصادية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب.

-الصراعات واستغلال النفوذ

قضية اختطاف عشال قد تعكس نوع من الصراعات الداخلية واستغلال النفوذ، والتنافس بين القوى السياسية، وخاصة داخل العاصمة عدن. كذلك عمليات الاختطاف والاعتقالات غير القانونية قد تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي في محافظات الجنوب. وهذه الأفعال تعزز من حالة الفوضى وتعمل على تقويض عمل المجلس الانتقالي الجنوبي والأجهزة الأمنية الجنوبية، مما قد يؤثر سلبًا على الأوضاع السياسية العامة في المنطقة.

-تحديات التلاحم الجنوبي

على الرغم من التضامن الكبير الذي أظهره شعب الجنوب، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجه هذا التلاحم. من بين هذه التحديات، محاولات بعض الأطراف استغلال القضية لتحقيق أجندات سياسية ضيقة، ومحاولات زرع الفتنة والشقاق بين أبناء الجنوب، لكن رد المجلس الانتقالي الجنوبي وصوت شعب الجنوب كان واضحًا برفض هذه المحاولات والتأكيد على أن وحدة الجنوب وسلامته هي الأولوية القصوى.

-أساس الاستقرار وسيادة القانون

قضية اختطاف العقيد الجعدني تؤكد أن اللحمة الجنوبية والتضامن هما السبيل الوحيد لبناء مستقبل مستقر وآمن للجنوب. ويجب أن نستفيد من هذه القضية لتعزيز الوعي بأهمية سيادة القانون ودور المؤسسات في تحقيق العدالة، وتعزيز الوحدة الوطنية، وعلى الرغم من التحديات والصعوبات، أظهرت قضية عشال أن شعب الجنوب قادر على الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الظلم وتحقيق العدالة وابرزت التلاحم الوطني. ويجب أن نعمل جميعًا على تقوية وتعزيز الثقة بين أبناء الجنوب، لضمان أن مثل هذه الأحداث لن تتكرر في المستقبل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى