”صنعاء تحت نار الغضب: احتجاجات تطالب برأس الفساد!”

شهدت العاصمة اليمنية المختطفة، صنعاء، اليوم احتجاجات واسعة النطاق، حيث تظاهر المئات من المواطنين أمام مبنى وزارة النفط والمعادن، مطالبين بإقالة ياسر عبدالإله الواحدي، الذي ينتحل صفة نائب وزير النفط والمعادن والمدير العام التنفيذي لشركة الغاز اليمنية، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

وجاءت هذه الاحتجاجات عقب اتهامات خطيرة وجهت إلى الواحدي بالتورط في قضايا فساد مالي وإداري، تتعلق باستيراد الغاز المغشوش وإغلاق المحطات المركزية التي كانت توفر الغاز بأسعار مناسبة للمواطنين.

المحتجون اتهموا الواحدي بتنفيذ مشاريع فاشلة بمبالغ باهظة، مثل مشروع رأس عيسى الذي انهار سريعًا، مما أدى إلى إهدار المال العام.

كما نُسبت إلى الواحدي مسؤولية إغلاق المحطات المركزية للغاز، مما أجبر المواطنين على شراء الغاز بأسعار مرتفعة من محطات تجارية، محققًا بذلك أرباحًا هائلة على حساب المواطن اليمني الذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة.

وفي تصعيد جديد للأحداث، تعرض عدد من وكلاء الغاز الذين حاولوا تقديم شكاوى حول إغلاق محطاتهم لإطلاق نار من قِبل الحراسة الأمنية الخاصة بالواحدي.

هذا الحادث زاد من حالة الاستياء والغضب الشعبي، حيث اعتبر المحتجون ذلك انتهاكًا صارخًا لحقوقهم.

وطالب المحتجون بضرورة إجراء تحقيق شامل في أنشطة الواحدي وفتح ملفات الفساد المتورط فيها، داعين إلى تدخل الجهات المعنية لتقديمه للمساءلة القانونية وإعادة فتح المحطات المغلقة. تظل الأوضاع في صنعاء متوترة، في ظل استمرار الاحتجاجات والمطالبات بتحسين الوضع الاقتصادي وتوفير احتياجات المواطنين الأساسية.