تراجع عالمي في قراءة الكتب.. ما علاقة وسائل التواصل الاجتماعي؟

كشفت دراسة حديثة عن انخفاض ملحوظ في عدد الأشخاص الذين يقرؤون للمتعة حول العالم، ما يثير المخاوف بشأن مستقبل هذه العادة الثقافية.
وأُجريت الدراسة، المنشورة في 20 أغسطس بمجلة iScience بالتعاون بين جامعة فلوريدا وجامعة كوليدج لندن، على بيانات تغطي الفترة بين 2003 و2023 من استطلاع مستخدمي الوقت، لتبيّن أن نسبة الذين يقرؤون للمتعة انخفضت من 28% عام 2004 إلى 16% عام 2023.
وشملت الدراسة جميع أشكال القراءة، بما في ذلك الكتب المطبوعة والإلكترونية، والمجلات، والصحف، والكتب الصوتية، وأشارت إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام البديلة قد يكون أحد أسباب هذا التراجع.
كما أظهرت النتائج فروقًا ديموغرافية، إذ يميل الأفراد ذوو الدخل المرتفع والتعليم الأعلى أكثر للقراءة، بينما تتفوق النساء على الرجال في الانتظام بالقراءة.
وبالنسبة للأهالي، وجدت الدراسة أن نسبة قليلة فقط يقرؤون مع أطفالهم دون سن التاسعة، رغم أهمية القراءة المبكرة في تعزيز مهارات المفردات وتطوير الطفل.
وقالت الدكتورة ديزي فانكورت، إحدى مؤلفات الدراسة، إن القراءة تتيح تكوين روابط عاطفية مع الشخصيات، ما يعزز الشعور بالوحدة والرضا الاجتماعي والعاطفي.
واختتم الباحثون بأن النتائج “مقلقة”، مشددين على الحاجة الملحة لوضع استراتيجيات لتعزيز القراءة، خصوصًا بين الفئات الأكثر عرضة للتراجع، مؤكدين أن متابعة مستويات القراءة اليومية والخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية أمر أساسي لفهم آثار السياسات المستقبلية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.