دبلوماسي يمني يحذر من مخططات الحوثي لإفشال احتفالات 26 سبتمبر

في منشور جديد عبر صفحته الرسمية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، تحدث السفير اليمني السابق عبدالوهاب طواف عن احتفال اليمنيين بذكرى ثورتهم المجيدة، ثورة 26 سبتمبر، التي أُقيمت العام الماضي. وأكد طواف أن خروج اليمنيين لإحياء هذه المناسبة كان بمثابة استفتاء شعبي ضد الإمامة والهيمنة الطائفية، مشيرًا إلى أن الشعب أظهر رفضه الواضح لمسيرة التشيع والتطييف والملشنة التي فرضتها الجماعات المرتبطة بالمشروعين الإيراني والحوثي في اليمن.

وقال طواف في منشوره: “كانت احتفالات اليمنيين العام الماضي صرخة في وجه مشروع الفئوية، حيث هزت تلك الجموع كيان مليشيا الحوثي، وأرعبتهم أصوات الشباب التي علت بحب 26 سبتمبر. ففي سبتمبر من كل عام، تتلاشى انتفاشة تلك المليشيات وتتراجع شعاراتهم الزائفة، ويضيع صراخهم وتختفي محاولاتهم لتشييع المجتمع اليمني. يجدون أنفسهم غرباء بين اليمنيين، لأن 26 سبتمبر هو شمس اليمنيين الساطعة، مهما حاولت القوى الفارسية حجبها”.

وأضاف السفير السابق أن الحوثيين لجأوا، خلال العام الماضي، إلى اختراع حروب وهمية وصنع معارك مفتعلة للتخلص من تبعات الاحتفالات الشعبية ضدهم.

وأشار إلى أن هذه المليشيات قامت بتنفيذ عمليات قرصنة في البحر الأحمر وابتكار معارك ظاهرها تحرير دول بعيدة، بينما كانت في حقيقتها تهدف إلى ترسيخ طائفيتهم في اليمن واستغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافهم العنصرية والدموية.

كما أضاف طواف أن “هذه الحروب المفتعلة لم تُسهم في مساعدة الشعب الفلسطيني، لكنها أسهمت في تدمير ميناء الحديدة اليمني ورفع رسوم الشحن البحري إلى البلاد، مما أدى إلى سحق بقايا المواطن اليمني وتبديد آماله في السلام والعيش الكريم”.

وفي ختام منشوره، أعرب طواف عن مخاوفه من أن تسعى مليشيا الحوثي هذا العام إلى اختراع قصص جديدة لإشغال اليمنيين عن ذكرى ثورتهم، ولمنعهم من المطالبة بزوال المشروع الحوثي النهبوي والشعارات الخمينية والولاية الطائفية التي تسعى لفرضها على اليمن وأهله.