أبو زرعة المحرمي في مواجهة خمسة أعداء: من سيكسب المعركة؟
كشف الناشط السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات، عبد السلام محمد، عن التحديات الكبيرة التي تواجه أبو زرعة المحرمي بعد توليه ملف الأمن ومكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية.
جاءت هذه التصريحات عبر منشور نشره عبد السلام محمد على صفحته الرسمية بمنصة إكس، حيث سلط الضوء على خمسة تحديات رئيسية تهدد استقرار الأمن في هذه المناطق.
التحدي الأول: اختراقات إيران
أشار عبد السلام محمد إلى أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف عنصر تم تدريبهم في الضاحية الجنوبية بلبنان تحت إشراف حزب الله قبل عام 2011، حينما توجه عيدروس الزبيدي نحو التحالف مع إيران ضد نظام علي عبد الله صالح.
وأوضح أن هؤلاء العناصر أصبحوا قيادات في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مما يطرح تساؤلات حول استمرار التواصل بينهم وبين حزب الله أو الحوثيين. ويستدعي هذا الأمر، بحسب عبد السلام محمد، مراجعة شاملة لمتابعة التمويلات والأوامر والانضباط والاتصالات داخل الوحدات العسكرية المعنية.
التحدي الثاني: اختراقات الجماعات الإرهابية
تطرق الناشط السياسي إلى اختراقات تنظيم القاعدة وداعش في المحافظات الجنوبية، مشيراً إلى أن القيادي السابق هاني بن بريك استغل علاقاته مع هذه الجماعات وقام بتجنيد المئات منهم.
وأوضح أن بعض هؤلاء العناصر قد تغلغلوا داخل قوات الانتقالي، خاصة في الوحدات الأمنية، مما يشكل خطراً كبيراً على استقرار المنطقة.
التحدي الثالث: التنافس الإماراتي
وأضاف عبد السلام محمد أن جهاز المخابرات داخل قوات الانتقالي مرتبط بغرفة عمليات المخابرات الإماراتية، التي يشرف عليها في اليمن عمار صالح.
وأشار إلى أن هذا الارتباط أدى إلى ظهور فجوة كبيرة في توجهات وأهداف هذه القوات.
وحذر من أن هذا التنافس قد يؤدي إلى تمرد داخل هذه القوات في المستقبل، وربما تصادمها مع بعضها البعض.
التحدي الرابع: عقيدة القوات الأمنية
كما سلط الضوء على عقيدة الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية في المحافظات الجنوبية، والتي بُنيت وفقاً لتوجهات الإمارات.
وأوضح أن ترتيب الأعداء في عقيدة هذه القوات جاء بشكل معكوس، حيث تم تصنيف الشرعية كأعداء أولى، يليهم الإخوان وحلفاؤهم في الجنوب، ثم الجماعات الداعمة للوحدة اليمنية، بينما تم تصنيف الحوثيين في مرتبة ضبابية بين الأعداء والحلفاء.
وأكد أن عدم إعادة بناء عقيدة هذه القوات بحيث تكون الأولوية لمواجهة الحوثيين قد يجعلها عرضة للاستقطابات من قبل حلفاء إيران.
التحدي الخامس: استعادة الثقة
واختتم عبد السلام محمد منشوره بالإشارة إلى التحدي الأخير الذي يواجه أبو زرعة المحرمي، وهو استعادة الثقة في القوات الأمنية من قبل مواطني المحافظات الجنوبية، حيث نطاق عمل هذه القوات، وكذلك من قبل الحكومة الشرعية التي يتواجد المحرمي على رأس هرم مجلس القيادة.
وأكد على أهمية إعادة بناء الثقة مع السعودية، التي تُعد الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية، ومع المجتمع الدولي الذي ينظر إلى هذه القوات بكثير من المخاوف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.