اخبار اليمن الان | ”الحوثي على حافة الانهيار؟ تفاصيل داخلية تكشف لماذا قد تُجبر الجماعة على إشعال الحرب مجددًا”

”الحوثي على حافة الانهيار؟ تفاصيل داخلية تكشف لماذا قد تُجبر الجماعة على إشعال الحرب مجددًا”

السبت 16 أغسطس 2025 07:01 مـ 22 صفر 1447 هـ

استعراض حوثي

المشهد اليمني – خاص

في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية، تُواجه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران أزمة وجودية حقيقية، تهدد بقاءها ككيان يسيطر على مناطق واسعة من اليمن. فبين شِقاق داخلي متزايد، وانهيار اقتصادي متسارع، وفقدان أدوات التحكم التقليدية في إدارة الصراع، تُطرح تساؤلات جادة حول مستقبل الجماعة: هل باتت الحرب خيارًا وحيدًا لإنقاذ بقائها؟

85.10.193.41

في تحليل استقصائي لافت، يُحذر الصحفي المخضرم عمار علي أحمد من أن الجماعة قد تكون على حافة قرار خطير — العودة إلى القتال — ليس بدافع القوة، بل بدافع الانهيار الداخلي والضغط المالي الخانق.

في منشورٍ نشره مساء الجمعة عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، ورصده موقع “المشهد اليمني “، كشف عمار علي أحمد، الصحفي الاستقصائي المتخصص في الشأن اليمني، عن معطيات خطيرة تشير إلى أن مليشيا الحوثي تعيش أحد أصعب فتراتها منذ سيطرتها على صنعاء عام 2014.

وأوضح أن سلسلة من الإجراءات الحكومية في عدن، لا سيما تلك المتعلقة بضبط القطاع المصرفي وتشديد الرقابة على التحويلات المالية الخارجية، شكلت ضربة موجعة للجماعة. فهذه الإجراءات، وفق تحليله، “تُقصي الحوثيين تدريجيًا من آليات تمويل الحرب والسيطرة الاقتصادية، وتُضعف من قدرتهم على توزيع الرواتب وشراء الولاءات”.

“الحوثيون لم يُوقفوا الحرب طلبًا للسلام، بل طمعًا في ثماره” — عمار علي أحمد

ففي 2022، وافق الحوثيون على هدنة غير معلنة، ليس انخراطًا في مسار سلام حقيقي، بل لأنهم رأوا في خارطة الطريق التي قدمتها الأمم المتحدة فرصةً للانتقال من “قوة مسلحة” إلى “سلطة شرعية” ولو بحكم الواقع. لكن مع توقف مسار السلام، وغياب أي تقدم في المفاوضات، وجدت الجماعة نفسها في مأزق وجودي: لا هي قادرة على خوض الحرب، ولا على إدارة السلم.

الانهيار الاقتصادي: القشة التي قصمت ظهر الجماعة

أشار أحمد إلى أن توقف نشاط ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي — رغم الوعود الدولية بإبقائهما مفتوحين — أثّر بشكل مباشر على موارد الجماعة المالية. فالميناء، الذي كان يُعدّ شريانًا حيويًا للواردات والضرائب غير الرسمية، أصبح مُعطلًا جزئيًا، فيما لم تُستأنف الرحلات الجوية بشكل فعّال، ما أدى إلى تضييق الخناق على حركة التجارة والتمويل.

كما فشل التصعيد العسكري الأخير في البحر الأحمر، وكذلك الهجمات “التضامنية” مع غزة، في تحقيق أي مكاسب سياسية حقيقية. فعلى العكس من التوقعات، لم تُفضِ هذه الخطوات إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، بل عززت من عزلة الجماعة دوليًا، ودفعت التحالف الدولي إلى تكثيف العمليات المضادة.

“الحوثي لم يعد يُقاتل من موقع القوة، بل من موقع الحاجة إلى إثبات الوجود” — تحليل عمار علي أحمد

الشرعية المفقودة: بين الحرب والسلطة

يُضيف أحمد أن جوهر الأزمة التي تعيشها الجماعة هو أزمة شرعية. فكقوة مسلحة بلا غطاء دستوري أو شعبي حقيقي، تعتمد المليشيا على أحد مسارين لاستمرار بقائها:

الحرب: كأداة لتعبئة الجماهير، وفرض السيطرة، وقمع الانتقادات.

السلطة: من خلال تقديم الخدمات والوظائف والرواتب، كدولة أمر واقع.

لكن اليوم، بات كلا الخيارين مُتعذرَين. فالحرب متوقفة، والخدمات شبه معدومة، والرواتب لم تُدفع لآلاف الموظفين منذ سنوات. ونتيجة لذلك، يُحذر أحمد من تصاعد الغضب الشعبي في المناطق الخاضعة للحوثي، حيث يعود السؤال المرير إلى الواجهة:

“أين المرتبات؟ أين الخدمات؟ ولماذا ندفع ثمن صراع لا نريده؟”

البعد الإقليمي: إيران تُحرك ورقتها في اليمن

ولا يقف التحليل عند الحدود اليمنية. فبحسب أحمد، فإن المشهد الإقليمي يُضيف بُعدًا جديدًا للتهديد. فطهران، التي تُواجه ضغوطًا متصاعدة في ملفها النووي، قد تُقرّر استخدام ورقة الحوثي كأداة تفاوضية مع الغرب.

وأشار إلى تطورات في لبنان، حيث هدّد حزب الله مؤخرًا بإشعال حرب أهلية إذا جرى نزع سلاحه، رغم موافقته الضمنية سابقًا على تسوية أمنية. كما تصاعدت هجمات الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، تحت شعار: “سلاح المقاومة خط أحمر”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى