تحقيق مثير يكشف عن السبب الحقيقي وراء اختناق طالبات مدارس زنجبار بأبين
أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، اليوم ، عن كشفها اللغز المحيط بحادثة اختناق عدد من طالبات مجمع بلقيس التربوي للبنات في منطقة سواحل بمديرية زنجبار.
وبحسب بيان رسمي صادر عن الأجهزة الأمنية، فإن التحقيقات المكثفة التي أجريت بعد البلاغ عن الحادثة، أسفرت عن تحديد السبب الرئيسي وراء تعرض الطالبات للاختناق الشديد، والذي تمثل في استنشاقهن لأبخرة سامة ناتجة عن نوع من الطلاء الخشبي المحظور عالمياً والذي يستخدم للقضاء على دودة “الأرضة”.
وأوضح البيان أن هذا النوع من الطلاء، والذي يعرف باسم “كريوسوت”، تم رشّه على أسقف أحد المنازل القريبة من المدرسة في يوم الحادثة بالتزامن مع رياح قوية، مما أدى إلى انتشار الأبخرة السامة داخل فصول الدراسة وتسبب في إصابة الطالبات بحالات اختناق حادة وفقدان الوعي.
تفاصيل التحقيق:
- البحث الجنائي:
قامت فرق البحث الجنائي بالنزول إلى مكان الحادثة فور تلقي البلاغ، حيث قامت بمعاينة الموقع وأخذ عينات من المكان، بالإضافة إلى استجواب شهود عيان. - التحليل المخبري:
تم تحليل العينات التي تم جمعها من مكان الحادثة، والتي أكدت وجود تركيزات عالية من المواد السامة في الهواء. - القبض على المتهمين:
تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية صاحب المنزل الذي قام برش الطلاء السام، وكذلك مالك المحل الذي قام ببيعه، وتم القبض عليهما واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.
تأثير الطلاء السام:
- الأضرار الصحية:
أكدت التقارير الطبية أن الطلاء السام المستخدم يسبب العديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك سرطان الجلد وأمراض الجهاز التنفسي وتهيج العينين. - الحظر العالمي:
شددت الأجهزة الأمنية على أن هذا النوع من الطلاء محظور عالمياً نظراً للأضرار الصحية التي يسببها.
التداعيات:
- استياء مجتمعي:
أثارت هذه الحادثة استياء واسعاً في المجتمع، حيث طالب المواطنون بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. - تحذيرات من الشائعات:
دعت الأجهزة الأمنية المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
الشكر والتقدير:
وجهت قيادة أمن محافظة أبين الشكر والتقدير لجميع الجهات التي ساهمت في كشف ملابسات هذه القضية، وعلى رأسهم مجلس الانتقالي ومدير عام مديرية زنجبار ومدير مكتب الصحة والسكان ومدير مكتب التربية والتعليم ومديرة مجمع بلقيس التربوي وعاقل حارة سواحل.
وتعتبر هذه الحادثة جرس إنذار لضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لاستخدام المواد الكيميائية الخطرة، وحماية صحة وسلامة المواطنين، خاصة الأطفال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.