اخبار اليمن الان | ”انقلاب مفاجئ في المشهد الأمني بحضرموت؟! قرار حاسم من بن حبريش يُعيد ترتيب أوراق القوى العسكرية

في خطوة تُعدّ من أبرز التطورات في بنية القوى العسكرية المحلية بجنوب اليمن، أصدر الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت والقائد الأعلى لقوات حماية حضرموت، اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، قرارًا تنظيميًا حاسمًا يُعيد تشكيل قيادة القيادة العامة لقوات حماية حضرموت، في مؤشر على تحوّل استراتيجي يهدف إلى تعزيز الكفاءة الأمنية وترسيخ الاستقرار في واحدة من أكثر المحافظات حيوية في اليمن.
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة، وسط توقعات بتعزيز الدور القبلي والمحلي في صون الأمن الداخلي، بعيدًا عن التدخلات الخارجية أو التمدد المركزي.
تفاصيل القرار: إعادة هيكلة قيادية شاملة
أصدر الشيخ عمرو بن حبريش القرار رقم (3) لسنة 2025، استنادًا إلى القرار السابق رقم (3) لعام 2024، الذي نص على تأسيس قوات حماية حضرموت ككيان أمني قبلي – محلي مستقل، يُعنى بحماية أمن وحدود إقليم حضرموت، وفرض السيطرة على المنشآت الحيوية، ومحاربة الجريمة المنظمة والإرهاب.
وجاء في المادة الأولى من القرار تعيين شخصيتين عسكريتين بارزتين في منصبين قياديين حاسمين:
-
العميد الركن سالم عمر عبود بن حسينون، يتولى منصب أركان القيادة العامة لقوات حماية حضرموت، ما يعني إسناده بمهام التخطيط العسكري، وتنسيق العمليات الميدانية، وإدارة التدريب واللوجستيات.
-
العميد أحمد سالم مبارك الحبيب، يُعيَّن في منصب رئيس عمليات القيادة العامة، ليتولى قيادة العمليات الميدانية، ومتابعة تنفيذ المهام الأمنية اليومية، بما في ذلك التصدي للخلايا الإرهابية، وتأمين الطرق الإستراتيجية، وحماية المنشآت النفطية والغازية.
وأكد القرار في المادة الثانية أن التعيينات ستدخل حيز التنفيذ فور صدور القرار، وأنه يُعمل به من تاريخ 12 أغسطس 2025، دون الحاجة إلى انتظار موافقات إضافية، مما يعكس طابعه العاجل والحاسم.
خلفية استراتيجية: لماذا الآن؟
تُعدّ هذه الخطوة امتدادًا لمساعي قيادة حلف قبائل حضرموت لتعزيز الاستقلالية الأمنية للإقليم، في ظل تزايد المخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية، وغياب التنسيق الفعّال مع الأطراف العسكرية المركزية في الحكومة اليمنية.
وتشير مصادر محلية إلى أن قوات حماية حضرموت نجحت خلال العام الماضي في تقليل معدلات الجريمة بنسبة تجاوزت 40% في مناطق وادي حضرموت، وفق إحصائية غير رسمية صادرة عن مركز حضرموت للدراسات الأمنية.
كما لعبت هذه القوات دورًا محوريًا في تأمين خطوط أنابيب النفط في شبوة وحضرموت، في وقت تشهد فيه المنطقة تهديدات متكررة من جماعات مسلحة وخلايا تابعة للقاعدة وداعش.
تحليل الخبراء: خطوة نحو الفيدرالية الأمنية؟
يعتبر مراقبون أن هذا القرار ليس مجرد تغييرات تكتيكية، بل يُمثل مرحلة متقدمة في بناء هيكل أمني موازٍ، يعكس توجهًا نحو ما يُعرف بـ”الفيدرالية الأمنية” في جنوب اليمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.