اخبار سوريا : بين لهيب الصيف وثقل الحمل… حوامل الشمال السوري يصارعن الحرّ واللا خصوصية


بين لهيب الصيف وثقل الحمل… حوامل الشمال السوري يصارعن الحرّ واللّاخصوصية

رغم سقوط نظام الأسد وتحرير العديد من القرى والمدن، لا تزال آلاف العائلات السورية تقيم في مخيمات مؤقتة أو في منازل مسقوفة بعوازل بلاستيكية لا تقي من حرّ ولا برد. وفي ظل موجة الحر الشديدة التي تضرب سوريا حالياً، تزداد معاناة الجميع، ولكنّ النساء الحوامل يعشن مأساة مضاعفة تجمع بين التحديات الصحية والجسدية والنفسية.

حمل في قلب المعاناة
تعيش آلاف النسوة في المخيمات التي تكون أغلبها تفتقر للتهوية والنظافة، ويغيب عنها وسائل التبريد، تحاول النساء الحوامل التأقلم مع موجة حرّ خانقة. فأغلب الخيام متلاصقة، لا يوجد مجال للخصوصية فيها، ما يمنع كثيراً من النساء من ارتداء الملابس المريحة، أو التمدد والاسترخاء دون أن يشعرن بالضغط أو الحرج، في وقت هنّ فيه بأمسّ الحاجة للراحة والدعم.

المخاطر الصحية 
وبحسب مصادر طبية فإن النساء الحوامل يُعتبرن من الفئات الأكثر تأثراً بارتفاع درجات الحرارة، خاصة في البيئات غير المجهزة كالمخيمات أو البيوت ذات الأسقف المعدنية أو العوازل. ومن أبرز الآثار الصحية التي قد يعانين منها: خطر الجفاف، خاصة أن الحوامل بحاجة إلى كميات أكبر من السوائل، وارتفاع الحرارة يزيد من التعرق، مما يعرضهن لخطر الجفاف، وهو ما يؤثر على تدفق الدم للجنين.

إضافة إلى ذلك تؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى إمكانية تعرض الحوامل للإصابة بضربة شمس مما يؤثر على صحتها وصحة الجنين، إلى جانب المعاناة من اضطراب النوم وزيادة التوتر، مما يؤثر على راحة الحوامل، وينعكس سلباً على صحتهن النفسية.

الأثر النفسي للضغط المتواصل
الحرارة المرتفعة، وقلة النوم بسبب واجبات الاسرة، والانزعاج الدائم من ظروف المخيم، وضرورة الانتباه إلى الأطفال كي لا يتأثروا بموجة الحرّ كلها عوامل تترك آثاراً نفسية سيئة على الحوامل. فكثير منهن يعانين من نوبات قلق وشعور دائم بالإنهاك والتعب، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على صحة الجنين. 

أهمية العناية بالحامل
تؤكد طبيبات نسائيات أن العناية بالمرأة الحامل ليست رفاهية، بل ضرورة لحماية جيل كامل قادم. فالتغذية السليمة، والراحة النفسية، والرعاية الطبية، كلها تلعب دوراً في نمو الجنين بشكل صحي وآمن. وفي بيئة المخيمات، تصبح هذه الرعاية حاجة ملحّة لا تحتمل التأجيل.

الاحتياجات والحلول الممكنة
تشير ناشطات إلى أن الحوامل في المخيمات بظلّ ارتفاع درجات الحرارة، بحاجة إلى: توفير أدوات تبريد بديلة أو بسيطة (مراوح، ألواح طاقة) في ظل هذه الموجة الحارة. وبشكل عام يحتجن إلى دعم صحي نفسي وميداني منتظم، توفير مستلزمات غذائية وطبية مناسبة لفترة الحمل.  

وسط حرّ الصيف القاسي وظروف المخيمات الصعبة في الشمال السوري، تعاني الحوامل من تحديات صحية ونفسية كبيرة. توفير الرعاية الطبية، الدعم النفسي، والمستلزمات الأساسية ضرورة ملحة لضمان سلامتهن وسلامة أجنتهن، وهو خطوة أساسية لحماية جيل المستقبل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى