اقتتال عنيف في صفوف المليشيات الحوثية.. الجنوب ينتصر في الحرب النفسية

تعيش المليشيات الحوثية الإرهابية على وقع أزمات كبيرة، بينها تداعيات الخسائر التي تمنى بها أمام القوات المسلحة الجنوبية ما أثر على عناصر المليشيات ودفعتها للعصيان العسكري والاقتتال المسلح.

تجلى ذلك في الاشتباكات الداخلية العنيفة التي اندلعت في صفوف المليشيات الحوثية في قطاع الثوخب بمديرية الحشاء، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

جاء ذلك بعد أن رفض مجندون جدد أوامر قياداتهم الميدانية بالزج بهم في جبهة الضالع إلى جانب عدم توفير الإمكانيات اللوجستية والمستحقات، مما دفع المليشيات لاتهامهم بالخيانة والتمرد ومباشرة إطلاق النار عليهم.

تأتي هذه الأحداث في ظل وضع اقتصادي مأزوم تعيشه المليشيات الحوثية، تفاقم بعد الإجراءات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مصادر تمويلها ومنع وصول امدادات الأسلحة الإيرانية لها.

أدى ذلك إلى تجفيف جزء كبير من مواردها المخصصة للمجهود الحربي ونقص في إمكانياتها العسكرية، في وقت تتلقى فيه ضربات موجعة على مختلف جبهات القتال.

تكشف كل هذه التطورات حجم الانهيار الذي تمنى به مليشيا الحوثي في جبهات المواجهة مع القوات الجنوبية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الحالة النفسية لعناصرها.

فالهزائم المتتالية، وفشل محاولات التقدم في مواقع استراتيجية، أدت إلى تزايد معدلات الإحباط وفقدان الثقة في القيادات، ما خلق بيئة داخلية مشحونة بالتوتر والتمرد.

وتفيد تقارير ميدانية بأن كثيرًا من مقاتلي المليشيات يعيشون صدمات نفسية حادة نتيجة فقدان زملائهم في المعارك، وتعرضهم لخسائر بشرية ومادية غير مسبوقة.

هذا الوضع النفسي المتدهور يؤدي إلى بروز حالات عصيان داخل الوحدات القتالية، حيث يرفض مجندون تنفيذ الأوامر أو المشاركة في هجمات جديدة، خاصة بعد أن لمسوا فشل القيادات في تحقيق أي مكاسب ميدانية. كما سجلت حالات فرار جماعي من بعض الجبهات، في مؤشر واضح على تآكل الروح القتالية للمليشيات.

استمرار هذه الضغوط النفسية سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات داخل المليشيات، ما يجعلها عاجزة عن الصمود أمام ضربات الجنوب، الذي أثبت أنه لا يحسم المعركة ميدانيًا فقط، بل يحقق أيضًا نصرًا على مستوى الحرب المعنوية والنفسية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى