”انتقاد من الداخل: هل بدأت أصوات التمرد داخل صفوف الحوثيين؟”
في تصريح مثير للجدل، وصف السياسي الموالي للميليشيات الحوثية، محمد المقالح، مشروعهم الحالي في اليمن بأنه “مشروع ضيق” رغم توفر الإمكانيات الضخمة والإعلام المتعدد الذي يروج لهم.
وجاءت تصريحاته هذه في سياق تهكمي على الحكومة الجديدة التي تشكلت مؤخراً، حيث قلل من أهمية ما يروج له زعيم الميليشيات الحوثية من تغييرات جذرية مرتقبة.
وفي سلسلة من التغريدات على منصة “إكس”، وجه المقالح، عضو اللجنة الثورية للحوثيين، انتقادات لاذعة إلى القائمين على السلطة في مناطق سيطرتهم.
وأكد أن المشكلة لا تكمن في قلة الإمكانيات أو وسائل الإعلام التي تمتلكها الميليشيات، بل في “مشروعهم الضيق” الذي أدى إلى تضييق الحياة عليهم وعلى أنصارهم، مشيراً إلى أن جميع إمكانياتهم أصبحت هباءً منثوراً.
وقال المقالح في إحدى تغريداته: “المشكلة ليست في قلة إمكاناتكم ولا في قلة وسائل إعلامكم ولا في افتقاركم للأبواق العالية والأصوات الزاعقة”.
وأضاف قائلاً: “المشكلة هي في مشروعكم الضيق الذي ضيّق عليكم الدنيا بما رحبت، وجعل كل ما تمتلكونه هباء منثوراً، أو كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، لا يقدرون مما كسبوا على شيء”.
وفي تغريدة أخرى، لم يخفِ المقالح سخريته مما تم الترويج له على مدى الفترة الماضية بشأن التغيير الجذري الذي وعد به زعيم الحوثيين.
وعلق قائلاً: “التغيير الجذري ولد متعسراً وخرج الوليد ميتاً، والأم يمكن تعيش إلى حين، وربنا يشفيها مما هي عليه”.
تصريحات المقالح هذه جاءت كصفعة قوية للميليشيات الحوثية، حيث تعكس تزايد السخط الداخلي حتى بين المؤيدين لهم، وتشير إلى تصدع في الخطاب الرسمي للحوثيين بشأن مستقبلهم ومشاريعهم في اليمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.