”3 ملايين دولار تنقذ عدن من كارثة بيئية!”.. تدشين محطة معالجة مياه الصرف الصحي في خورمكسر

في خطوة تُعد من أبرز الإنجازات البيئية والخدمية في العاصمة عدن خلال السنوات الأخيرة، دشّن محافظ العاصمة الأستاذ أحمد حامد لملس، اليوم الأربعاء، مشروع إعادة تأهيل المحطة الرئيسية لضخ مياه الصرف الصحي في مديرية خورمكسر، بتمويل سخي قدره 3 ملايين دولار أمريكي، مقدّم من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ)، بالشراكة مع منظمة أوكسفام الدولية.

92.53.57.27

الحدث، الذي لاقى ترحيبًا شعبيًا واسعًا، يُمثّل نقلة نوعية في مواجهة التحديات البيئية والصحية المزمنة التي تعاني منها المدينة، ويُعد رسالة واضحة على عزم الجهات الحكومية والدولية على إعادة بناء البنية التحتية الحيوية في عدن.

تفاصيل شاملة وموسّعة:

جرى تدشين المشروع في حضور لفيف من المسؤولين المحليين والدوليين، من بينهم مدير عام مديرية خورمكسر، عواس الزهري، والمدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن، فيران بوتش، إلى جانب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، المهندس محمد باخبيرة، وعدد من الخبراء الفنيين والمهندسين المشرفين على المشروع.

وخلال الزيارة الميدانية، استمع محافظ عدن إلى شرح تفصيلي حول مكونات المشروع الحيوي، الذي شمل:

  • إعادة تأهيل خزان تجميع مياه الصرف الصحي بمواصفات فنية حديثة.
  • تركيب جهاز تنقية آلي للمخلفات الصلبة، يقلل من الانسدادات ويزيد من كفاءة التشغيل.
  • إنشاء منظومة متكاملة لتصفية الغازات المنبعثة من المحطة، بهدف تقليل التلوث الهوائي.
  • تطوير نظام مراقبة وتشغيل عن بُعد (Remote Monitoring System) يتيح التحكم الفوري بالمحطات.
  • تحديث كامل للأعمال الكهربائية والتحكمية لضمان الاستدامة والتشغيل الآمن.

أهمية المشروع: بعد بيئي وصحي ملموس

أكد محافظ عدن أحمد لملس أن هذا المشروع “ليس مجرد تجديد لمحطة ضخ، بل هو استثمار استراتيجي في صحة المواطن وسلامة البيئة البحرية“، مشيرًا إلى أن تشغيل المضخة الجديدة سيمكن من إعادة توجيه مياه الصرف الصحي إلى أحواض العريش لمعالجتها قبل تصريفها في البحر، مما يحد بشكل كبير من التلوث البيئي وتلوث الشواطئ.

وقال لملس:

نحو 70% من مياه الصرف في خورمكسر كانت تُضخ مباشرة إلى البحر دون معالجة. اليوم، ومع تشغيل هذه المحطة، نبدأ مرحلة جديدة من المسؤولية البيئية”.

وأضاف: “هذا المشروع نموذج للشراكة الناجحة بين الحكومة اليمنية، والمجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، وسنعمل على تعميمه في مناطق أخرى تعاني من نفس التحديات”.

رؤية فنية: كفاءة أعلى، انقطاعات أقل

من جانبه، أوضح المهندس محمد باخبيرة أن تأهيل المحطة سيُحدث تغييرًا جذريًا في أداء شبكة الصرف الصحي في خورمكسر، التي تخدم عشرات الآلاف من السكان، موضحًا أن:

“الانسدادات المتكررة في شبكة الصرف كانت تُسبب فيضانات مائية في الشوارع، وتُعرّض المواطنين لأخطار صحية كبيرة. مع تشغيل المنظومة الجديدة، نتوقع خفض نسبة الانسدادات بنسبة تتجاوز 60%، وتحسين كفاءة الضخ بنسبة 85%”.

وأشار باخبيرة إلى أن النظام الحديث سيُمكن فرق الصيانة من الاستجابة الفورية لأي عطل عبر نظام المراقبة عن بُعد، ما يقلل من وقت التدخل ويحد من التكاليف التشغيلية على المدى الطويل.

دعم دولي: ألمانيا وأوكسفام في قلب المبادرة

يأتي المشروع ضمن جهود الدعم الدولي لتحسين الخدمات الأساسية في اليمن، وتحديدًا في العاصمة عدن، حيث تُعد منظمة أوكسفام واحدة من أبرز الجهات المانحة والمستثمرة في قطاع المياه والصرف الصحي.

وأكد فيران بوتش، المدير القطري لأوكسفام في اليمن:

“نؤمن أن الوصول إلى خدمات صرف صحي آمنة هو حق أساسي من حقوق الإنسان. دعمنا لهذا المشروع يندرج في إطار التزامنا بمساعدة المجتمعات المتضررة من الأزمة في اليمن على استعادة حياتها الطبيعية”.

وأشار إلى أن المنظمة ستواصل دعم مشاريع مماثلة في مناطق أخرى من عدن وجنوب اليمن، بالتعاون مع السلطات المحلية والجهات المانحة الدولية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى