”100 جريمة… و179 قتيلاً داخل البيوت: كيف حوّل الحوثيون العائلات اليمنية إلى أهداف؟”

في تقرير ميداني صادم، كشفت مصادر حقوقية عن حصيلة مروّعة لجرائم القتل العائلية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي المسلحة خلال الفترة الماضية، حيث بلغ عدد هذه الجرائم 100 جريمة منفصلة أسفرت عن مقتل 179 شخصاً من أفراد الأسر اليمنية، بينهم 44 أباً وأماً، فضلاً عن عشرات الجرحى من أفراد تلك الأسر ذاتها.

2a01:4f8:a0:6472::2

وأكد التقرير أن السمة البارزة في هذه الجرائم هي الوحشية المفرطة والاستهداف المتعمد لأفراد الأسرة الواحدة، في سياق يعكس سياسة منهجية تمارسها الميليشيا لفرض ولاءات قسرية أو معاقبة من يرفض الانصياع لأوامرها أو المشاركة في أنشطتها. وتنوعت أساليب القتل بين السحل حتى الموت، ومحاولات الذبح، والحرق المتعمد، والتعذيب الوحشي، كل ذلك لمجرد رفض الضحايا الانضمام إلى الجماعة أو ترديد شعاراتها، أو حتى لنصح أقاربهم بعدم الانخراط في مساراتها القتالية أو الأيديولوجية.

ومن بين أبرز نماذج هذه الجرائم، وثّق الرصد حالات لآباء سُحلوا في الشوارع أمام أبنائهم حتى فارقوا الحياة، وأخريات من النساء قُتلن لمجرد نصيحتهن لشقيقاتهن المتزوجات بعدم حضور فعاليات الحوثيين أو ارتداء شعاراتهم. كما سُجّلت حالات تعذيب مروّعة لأشقاء رفضوا ترديد “الصرخة” الحوثية، وحرق أقارب أحياء داخل منازلهم بسبب رفضهم تسليم أبنائهم للتجنيد الإجباري.

تفاصيل مروّعة عن الضحايا

ووفقاً للبيانات التي جمعها الفريق الميداني، فإن توزيع الضحايا كان على النحو التالي:

  • 44 والداً: بينهم 27 أباً و17 أماً.
  • 41 أخاً وأختاً.
  • 21 زوجة.
  • 34 طفلاً وطفلاً وحفيداً، من بينهم رضيع لم يتجاوز عمره شهوراً، إضافة إلى 5 أجنة قضوا نتيجة إصابة أمهاتهم الحوامل خلال الاعتداءات.

كما وثّق التقرير إصابة العشرات بجروح خطيرة، من بينهم:

  • 7 آباء و3 أمهات.
  • 13 أخاً وأختاً.
  • بالإضافة إلى زوجات وأبناء تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة، بعضها أدى إلى إعاقات دائمة.

جرائم ضد الإنسانية

ويصف خبراء حقوق الإنسان هذه الانتهاكات بأنها تتجاوز كونها جرائم قتل فردية، لتصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، نظراً لطبيعتها المنظمة، وتكرارها، واستهدافها فئات مدنية آمنة داخل نسيجها العائلي، دون أي مبرر قانوني أو عسكري. ويشير التقرير إلى أن هذه الجرائم تُرتكب في ظل إفلات تام من العقاب، ما يشجع الميليشيا على مواصلة ممارساتها الوحشية دون رادع.

ويطالب التقرير المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه المأساة المستمرة، وفتح تحقيقات دولية مستقلة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وتقديم الدعم النفسي والقانوني للناجين من هذه الفظائع.

ويأتي هذا الكشف في وقت تواصل فيه ميليشيا الحوثي تصعيدها الأمني والسياسي في مناطق سيطرتها، مستخدمة أدوات القمع والترهيب كوسيلة رئيسية لفرض سطوتها على السكان، في انتهاك صارخ لكل المبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى