تصاعدت الانتقادات الموجهة لاختيار الفنانة المصرية يسرا لتكون على رأس المكرمين في الدورة العاشرة من مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي والتي تقام فعالياتها حاليًا بالمدينة السياحية الشهيرة الواقعة على ساحل البحر الأحمر. 

وأعرب عدد من نشطاء الحركة المسرحية والنقاد الفنيين عن دهشتهم من هذا الاختيار، مؤكدين أن “يسرا فنانة عظيمة وجديرة بكل تكريم ولكن في مجالها الأصيل وهو السينما وصناعة الأفلام”.

وأضاف هؤلاء أن “نجمة التمثيل البارزة تكاد تكون بلا أي رصيد حقيقي في مجال المسرح، وبالتالي كان أولى بإدارة المهرجان أن تمنح هذا التكريم لأحد أبناء هذا الفن المهمل والمهمش إعلاميًا”، وفق قولهم.  

وقالت الناقدة الفنية، نورا أنور، إن “علاقة يسرا بالمسرح تتلخص في المشاركة في 3 مسرحيات فقط هي “بداية ونهاية” 1985، و”كعب عالي” 1996، و”لما بابا ينام” 2002.

وأضافت في منشور عبر صفحتها بموقع “فيسبوك” أن “اختيارها لتحظى بمجد التكريم في مجال لم يشهد إبداعًا أو تألقًا من جانبها ولم تصنع فيه تاريخًا، يحمل ظلمًا لآخرين، لأن التكريم يذهب عادة لفنان مخضرم عاش عمره على الخشبة فيصبح قدوة للشباب”.

ورفضت أنور أن “يكون السبب وراء تكريم يسرا أقرب إلى استغلال بريق اسمها لجذب الصحافة والإعلام والمصورين والرعاة للحدث”، مؤكدة أن “تسويق المهرجانات المسرحية من خلال نجوم سينما ينحرف بتلك المهرجانات عن رسالتها الأساسية وهو تكريم أبناء المسرح المخلصين”.

يشار إلى أن الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 2023 شهدت موقفًا مشابهًا، حين أعلنت إدارة المهرجان عن تكريم الفنانة ليلى علوي وتوالت الانتقادات؛ بسبب ضعف علاقتها بالمسرح، فما كان منها إلا أن توجهت برسالة شكر واعتذار عن قبول التكريم، لتسدل الستار على الأزمة.