ولي العهد السعودي والجائزة الكبرى

في احدى المقابلات الشهيرة التي أجرتها قناة فوكس نيوز الأمريكية مع ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان ” سأله المذيع ماذا كان يفعل أثناء اللقاء التاريخي بين المنتخب السعودي ونظيره الأرجنتيني في كأس العالم التي أقيمت في قطر، وكان رد الأمير محمد بن سلمان متواضعا، فقد ذكر انه كان مع إخوته وعائلاتهم يتابعون اللقاء، ولم يظهر الأمير أي غطرسة أو غرور وهو يتحدث عن فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين، والذي شكل المفاجأة الكبرى في البطولة السابقة لكأس العالم، بل اعترف وهو يبتسم أنه كان يخشى ان تنتهي المباراة بهزيمة ثقيلة للمنتخب السعودي.

2a01:4f8:a0:6472::2

ولي العهد السعودي كشف انه شغوف بالرياضة، مؤكدا أن عشاق كرة القدم ومحبيها في المملكة اعدادهم هائلة، وأشار إلى أن كرة القدم تحقق السعادة والترفيه لكل أطياف الشعب السعودي، كما إنها تحقق عائد مادي ممتاز يساهم في عملية البناء والتطوير في كل أرجاء المملكة العربية السعودية.

تذكرت هذه المقابلة، لأن ولي العهد السعودي ينتظر بفارغ الصبر الحصول على الجائزة الكبرى، ليحصد نتائج ما قدمه من دعم هائل للشباب السعودي وللمنتخب، وسخر كل شيء على أمل قطف الثمار والحصول على الجائزة الكبرى والمتمثلة بصعود المنتخب السعودي إلى كأس العالم، فغدا يلتقي المنتخبان السعودي ونظيره العراقي في مدينة جدة، وفوز السعودية أو حتى التعادل يجعلها تتأهل مباشرة إلى كأس العالم، وهو الحلم الذي سيفرح السعوديين بكل أطيافهم.

غدا الثلاثاء سيكون المنتخبين العراقي والسعودي أمام مباراة حاسمة، بل هي مباراة تاريخية بكل المقاييس، صحيح أن كل مؤشرات الفوز تميل لصالح المنتخب السعودي، ليس فقط لأنه يلعب على أرضه وبين جمهوره، بل حتى المستوى الذي ظهر به المنتخب السعودي مع نظيره الاندونيسي، كان أفضل مما ظهر به المنتخب العراقي سواء من حيث النتيجة أو الادّاء، إضافة إلى ذلك فالمنتخب السعودي سيخوض اللقاء بفرصتين الفوز أو التعادل.

لكن على المنتخب السعودي أن يترك كل تلك الأمور ويخوض اللقاء، ولدى كل لاعبيه الرغبة والإرادة لتحقيق الفوز وانتزاع بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق، فالمنتخب العراقي لن يكون لقمة سائغة، وسيعمل المستحيل لانتزاع البطاقة من مخالب الصقور الخضراء، وستكون المباراة حفلة كروية رائعة للجمهور وعشاق الساحرة المستديرة، والتي ستنتهي بإعلان وصول منتخب عربي إلى كأس العالم، أما الفريق الخاسر فستكون لديه فرصة أخيرة ربما تمنحه بطاقة التأهل، وذلك بخوض مباراة حاسمة مع صاحب المركز الثاني في المجموعة التي تضم قطر والإمارات وسلطنة عمان، ونتمنى التوفيق للأخضر السعودي والوصول إلى كأس العالم الذي يعد أهم محفل كروي تتسابق كل دول العالم للوصول إليه.