وفاة جندي قهرا في عدن بعد تراكم ديونه وتدهور أوضاعه المعيشية !”

تُوفي، مساء اليوم، الجندي أمين صالح محمد الحمري، أحد منتسبي اللواء الرابع، متأثراً بحروق بالغة أصيب بها قبل يومين إثر قيامه بإضرام النار في جسده داخل منزل أهل زوجته بمديرية دار سعد الغربية في محافظة عدن.

وأُعلن عن وفاة الجندي الحمري في مستشفى الجمهورية بمدينة عدن، بعد صراعٍ مرير مع إصاباته، في حادثٍ أثار موجة من الغضب والاستياء بين أوساط العسكريين والمواطنين على حدٍ سواء، لما يكشفه من معاناة يومية يعيشها آلاف المنتسبين للقوات المسلحة جراء تأخر صرف رواتبهم لأشهر متتالية.

وبحسب مصادر مقربة من أسرة الفقيد، فإن الحادث المأساوي جاء على خلفية خلافٍ عائلي حاد بين الجندي وزوجته، التي رفضت العودة إلى منزل الزوجية، الذي وصفته المصادر بأنه “خالٍ من أبسط مقومات الحياة”. ولفتت المصادر إلى أن الحرمي كان يعاني من ضائقة مالية خانقة، دفعته إلى بيع أنبوبة غاز منزليّة لتوفير لقمة العيش لأبنائه الأربعة.

وتفاقمت محنته بعد أن أصيب بـإعاقة في إحدى ساقيه، ما حال دون قدرته على أداء مهامه الأمنية أو حتى البحث عن عمل بديل، ما زاد من شعوره بالإحباط والعجز أمام مسؤولياته الأسرية المتزايدة.

ويُعتقد أن الجندي الحمري كان في أواسط العقد الثالث أو الرابع من عمره، وترك خلفه أربعة أبناء وزوجة بلا معيل ولا مصدر دخل ثابت، في ظل غياب أي شبكة حماية اجتماعية أو دعم مؤسسي يمكن أن يخفف من وطأة الوضع الإنساني المتردي.

ويأتي هذا الحادث المأساوي ليُلقي الضوء مجددًا على الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الآلاف من منتسبي القوات المسلحة في جنوب اليمن، حيث يعاني الكثيرون من تأخر رواتبهم لأكثر من عام، ما دفع بعضهم إلى بيع ممتلكاتهم، والاعتماد على المساعدات، بل والانتحار في حالات يأسٍ مُطلقة.

ويُطالب نشطاء حقوقيون ومنظمات مجتمع مدني الجهات المعنية بـالتدخل العاجل لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الكوارث الإنسانية، مشددين على أن الصمت الرسمي إزاء تدهور أوضاع العسكريين يُعدّ تفريطاً في أرواح باتت تُزهق يوماً بعد يوم تحت وطأة الجوع والفقر والإهمال.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى