وفاة الشيخ أنيس سعد ناصر الجردمي تثير غضب القبيلة

في خطوة رمزية وسياسية هامة، عقدت قبيلة الجرادمة من قبائل كلد يافع لقاءً تشاوريًا يوم الثلاثاء الموافق 10 يونيو 2025م، في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور عدد كبير من مشائخ وأعيان القبيلة، وذلك لمناقشة ملابسات وفاة الشيخ أنيس سعد ناصر الجردمي ، الذي وُلد في ظروف غامضة بعد أن احتجزته قوات الحزام الأمني في أحد معسكراتها بمدينة عدن.
اللقاء تناول التطورات التي شهدتها القضية، والخطوات المطلوبة للحصول على العدالة، وتحديد الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة للوصول إلى الحقيقة، ومحاسبة من تسبب في وفاته، وفقاً للمعايير الأخلاقية والقانونية.
وخرج اللقاء بجملة من القرارات المهمة، أبرزها:
-
تشكيل لجنة قانونية تتكون من أشخاص موثوقين من داخل القبيلة، مهمتها التحقيق في أسباب الوفاة، جمع الأدلة الكاملة، ورفع مذكرة إلى الجهات المختصة ضد الجناة الذين تسببوا في وفاة الشيخ أنيس، وإحالتهم إلى المحاكم لمحاسبتهم قانونياً.
-
رفع مذكرة رسمية إلى الجهات السياسية والقضائية، ومن بينها فضيلة النائب العام قاهر مصطفى ، والرئيس العلمي ، والنائب أبو زرعة المحرمي ، للمطالبة بسرعة تسليم الجناة، وإيقافهم عن العمل لمدة لا تقل عن 15 يوماً من تاريخ إصدار هذا البيان.
-
اعتبار القضية قضية رأي عام ، وتعزيزها كقضية لا تسقط بالتقادم، وتفعيل دور المجتمع المحلي والسياسي في دعمها.
كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة سير الإجراءات لدى الجهات المختصة، وتضم في عضويتها:
- العميد عبدالناصر السنيدي
- الدكتور حسن البطاطي
- الشيخ رشيد العمودي
وتم اختيار الإعلامي راجح العُمري ليكون الناطق الرسمي باسم القضية، ويعمل على توضيح الحقائق والتقارير الصحفية عبر وسائل الإعلام المختلفة.
ومن جهته، أكد الحاضرون في اللقاء أن قضية وفاة الشيخ أنيس ليست مجرد قضية شخصية، بل هي قضية للجرادمة أولًا، ثم كلد يافع عامة ، وأن القبيلة لن تسمح بأي إفلات من العقاب، ولن تترك الأمر للجهات المختصة فقط، بل ستبقى متابعة لكل خطوة حتى تحقيق العدالة.
وأشار البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع إلى أن بيان أولياء الدم سيصدر يوم غدٍ الأربعاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية والدولية، لتأكيد موقف القبيلة الرافض لأي تسويف أو إخفاء للحقيقة.
هذا وقد أوضح البيان أن القبيلة تطالب بفتح تحقيق مستقل وشفاف، وتحقيق جميع الشروط القانونية والبشرية في التعامل مع أي حالة اعتقال أو احتجاز، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
وأكد الحاضرون أن القبيلة تثق في قدرة الجهات القضائية والسياسية على تبني هذه القضية، وتقديم العدالة بشكل سريع وعادل، مؤكدين أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودهم المستمرة لحماية حقوق مواطنيهم ورفض أي انتهاكات تمس الكرامة الإنسانية.
وأخيرًا، ختم البيان بقوله:
“وهذا والله ولي التوفيق.”
صادر عن الاجتماع واللقاء التشاوري لمشائخ قبيلة الجرادمة كلد يافع
العاصمة عدن، 10 يونيو 2025م
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.