وثائقي “الفارون” يفضح أساليب الحوثيين في استدراج المغرر بهم من جبهات الشرعية

وثائقي “الفارون” يفضح أساليب الحوثيين في استدراج المغرر بهم من جبهات الشرعية
أنتجت قناة الجمهورية فيلمًا وثائقيًا يكشف عن أساليب مليشيا الحوثي الإرهابية في تضليل واستدراج الأفراد من خلال الترويج لما يسمى بـ”العفو العام”، وهي حملة دعائية تهدف إلى خداع ضعفاء النفوس، واستدراجهم إلى الفخ.
ويوثق فيلم “الفارون”، في42 دقيقة، أساليب تعامل مليشيا الحوثي مع الأفراد الفارين من جبهات الشرعية، مستندًا إلى شهادات العديد من الفارين الذين كشفوا زيف ما تروج له المليشيا باسم “العفو العام”، مؤكدين تعرضهم للإجبار على تنفيذ مهام خطرة تخدم أهداف الحوثيين في حربهم ضد اليمنيين.
كما يسلط الفيلم الضوء على قصص لبعض المغرر بهم، مستعينًا بشهادات حقيقية لأفراد صدقوا وعود المليشيا الحوثية ثم اكتشفوا خداعها، كما يكشف الفيلم كيف استغلت المليشيا حملة ما تسميه “العفو العام” الدعائية لتضليل الأفراد واستدراجهم، وتمويه الرأي العام.
وقال الصحفي أدونيس الدخيني، الذي استضافه منتج الفيلم للتعليق؛ إن مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم دعاية “العفو العام” كأداة لمنع تدفق المقاتلين من المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى صفوف المقاومة الوطنية والتشكيلات العسكرية الأخرى.
وأكد الصحفي الدخيني، أن المليشيا حاولت زعزعة استقرار القوات الشرعية وخلخلة صفوفها من خلال استدراج جنودها عبر دعاية “العفو العام”، لكنها فشلت في تحقيق ذلك. مضيفًا أن العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لا تجدي إلا المتورطين بالجرائم وأعمال النهب والتخريب الذين تتشابه أفعالهم مع نهج المليشيا.
– شهادات
وتناول الفيلم أساليب المليشيا في الضغط على الأسر والوجاهات الاجتماعية لإقناع أبنائها وأقاربها بالعودة من صفوف القوات الحكومية، بزعم توفير حياة آمنة ومستقرة، ليتضح لهم لاحقًا أن هذه الوعود كانت مضللة، حيث واجه الفارون واقعًا مغايرًا تمامًا.
ومن خلال شهادات عدد من الفارين، جميعها تؤكد أنهم فروا من الجبهات العسكرية بعد قيامهم بأعمال تخريبية ونهب، والبعض أرسلته المليشيا للعمل معها في خلايا تخريبية، لكن أجهزة المقاومة الوطنية كانت لهم بالمرصاد.
ووثّق الفيلم شهادة سمير رضوان، الذي فرّ من الساحل الغربي إلى صنعاء بعد قيامه بنهب طقم عسكري؛ كاشفًا كيف أن المليشيا استغلت عودته لأغراض دعائية، حيث ألبسته زيًا عسكريًا وقلدته رتبة عميد ومنصب “قائد معسكر أبو موسى الأشعري” لخلق ضجة إعلامية؛ ومع ذلك، أوضح الفيلم أن رضوان كان يقوم في الواقع بمهام توزيع مواد غذائية للمتضررين من حرب المليشيا، وهي آخر مهمة نفذها قبل هروبه من الساحل الغربي.
– جحيم الكهنوت يطال الفارون
وما إن أغلقت الكاميرات التي كانت توثق فُقاعة العودة، وجد رضوان نفسه كما بقية الفارين في جحيم الكهنوت الحوثي، وإجبارهم على خوض عدد من الدورات العسكرية، والزج بهم في محارق الموت بجبهاتها القتالية، وهو ما يكشف أكذوبة العيش الآمن والكريم لكل من يفر من صفوف القوات الحكومية إلى مناطق المليشيا.
وكشفت الشهادات عن معاملة المليشيا القاسية للأفراد الفارين إلى مناطق سيطرتها، حيث تُصنفهم كعملاء وخونة، وتلبسهم تهمًا لتبرير احتجازهم في زنازين سرية، أو تصفيتهم، وحرمانهم من أبسط حقوق الحياة، تاركة إياهم يعانون من ندم لا يجدي نفعًا.
واستضاف الفيلم الصحفي محمد الصلاحي وهو مختطف سابق لدى المليشيا لمدة 5 سنوات، حيث أوضح أنه أثناء فترة اختطافه بسجن الأمن السياسي بصنعاء التقى بعدد من الفارين الذين صدقوا أكذوبة العفو العام في السجن، ما يؤكد على الخديعة التي تنطلي على من يقررون العودة وتصديق المليشيا.
وأبرز الفيلم الوثائقي فشل استراتيجية جماعة الحوثيين في إعادة الأفراد المنضمين إلى المقاومة الوطنية والقوات الحكومية إلى مناطق سيطرتها، أو إحداث اختراق في صفوفهم، أو منع انضمام آخرين من مناطقها إلى القوات الحكومية. كما أشار الفيلم إلى عجز الجماعة عن إقناع العائدين الفارين من المناطق المحررة بالبقاء تحت سيطرتها.
ويوضح الفيلم الوثائقي فشل استراتيجية مليشيا الحوثي في إعادة الملتحقين بالمقاومة الوطنية والقوات الحكومية إلى مناطقها، أو إحداث اختراق في صفوفها، أو الحيلولة دون انضمام المزيد من المقاتلين من مناطق سيطرتها إلى القوات الحكومية، الأمر الذي يجعل من هذا النهج المتبع من قِبل مليشيا الحوثي محاولة بلا جدوى مغمورة بالفشل الذريع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.