والد الشهيدة أفتهان المشهري يوجّه رسالة صارخة

في ليلةٍ ثقيلة بالألم والغضب، تحدّث محمد عبدالله المشهري، والد الشهيدة أفتهان المشهري، مدير صندوق النظافة والتحسين السابق في تعز، عن ملابسات اغتيال ابنته التي وُصفت بـ”المناضلة ضد الفساد”، مُحمّلًا الجهات الأمنية في المحافظة تبِعَة الإهمال المتعمّد والتواطؤ في جرائم الاغتيال التي باتت تهدّد أمن المواطنين واستقرار المدينة.
2a01:4f8:a0:6472::2
وفي بيانٍ مؤثر نشره مساء اليوم، قال المشهري:
بقلوبٍ دامية، وعزم الجبال الشامخة التي لا تلين، نقف اليوم أمام جريمة اغتيال الشهيدة المناضلة أفتهان المشهري، شهيدة التصحيح ومحاربة الفساد والمحسوبية في تعز.
وأكّد أن ابنته لم تكن مجرد مديرة لصندوق النظافة، بل كانت “روحًا نقية جسّدت أمل المدينة في التغيير”، مشيرًا إلى أنها حملت على عاتقها مسؤولية تنظيف تعز ليس فقط من القمامة المادية، بل من “فساد المتنفّذين”، وعملت بجدّ على ترسيخ مبادئ الإدارة الرشيدة وحسن إدارة الموارد المالية.
وأضاف المشهري بحسرة:
“لقد دفعت الشهيدة أفتهان حياتها ثمنًا باهظًا لشجاعتها في مواجهة لوبيات الفساد والاختلالات الأمنية التي حوّلت حياة الأبرياء إلى جحيم”.
وأشار إلى أن “جميع تسجيلاتها الصوتية تثبت مسيرة كفاحها وتصديها لمافيات النهب والاختلاسات، فضلًا عن الحملات الإعلامية المضادة التي استهدفت سمعتها وسمعة عملها النزيه”.
ولم يخفِ المشهري غضبه من التراخي الأمني، مؤكدًا أن “الإهمال المتعمّد من قِبل إدارة الأمن في تعز في قضايا القتل والاغتيالات، والتراخي في ملاحقة القتلة والمخططين، هو في حدّ ذاته مشاركة في الجريمة”. وشدّد على أن قضية ابنته “ليست مجرد حادثة جنائية عابرة، بل هي ثورة تصحيح للمسار، وهدفها إعادة الحياة والعدالة والأمن إلى تعز”.
واستشهد المشهري بكلمات والده المناضل، معالي الأستاذ محمد أحمد المشهري، الذي قال في لقاءاته التلفزيونية:
“لن نملّ ولن نتراجع حتى القبض على كل قاتل، وكل مأجور، وكل فاسد يعبث بأمن تعز واستقرارها”.
ووجّه المشهري تحذيرًا صريحًا لمن وصفهم بـ”خفافيش الظلام”، قائلاً:
“إن من يحاول حرف الحقائق وتبرير جرائم القتل والاغتيال في تعز هم أنفسهم الذين يرتعدون من نور العدالة وكشف الفساد. محاولاتهم البائسة لتسويف القضايا وتشويه الضحايا لن تنجح”.
وأنهى منشوره برسالة أملٍ وتحدٍّ:
“روح الشهيدة أفتهان المشهري ستبقى حيّة، تشعل لنا دروب بناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على العدل والنظام والقانون”.
ودعا المشهري السلطات المعنية إلى “الإسراع في إنجاز التحقيقات، وتقديم كل المتورطين — من نفّذ، ومن خطّط، ومن تواطأ — إلى محاكمة علنية وعادلة”، محذّرًا:
“ثقة الناس معلّقة في أعناقكم… فإما أن تنتصر العدالة، أو يسقط ما تبقى من ثقةٍ بكم”.
يذكر أن أفتهان المشهري، مدير صندوق النظافة والتحسين في تعز، اغتيلت في ظروفٍ أثارت موجةً واسعة من الغضب الشعبي، خاصةً بعد الكشف عن تسجيلات صوتية لها تفضح ممارسات فساد داخل مؤسسات محلية، ما دفع نشطاء وحقوقيين إلى اعتبار جريمتها “اغتيالًا سياسيًا” يهدف إلى إسكات صوت الإصلاح والشفافية في المدينة التي تعاني من انهيار أمني وانفلات مسلّح منذ سنوات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.